أربيل 6°C السبت 23 تشرين الثاني 07:21

أور تحتضن أول مركز لحوار الأديان في العراق

100%

كوردستان تي في 

منحت الحكومة المحلية في ذي قار أحد المستثمرين رخصة بناء أول كنيسة ضمن موقع "مركز حوار الأديان" في مدينة أور الأثرية، وفق ما قال مساعد المحافظ لشؤون التخطيط غسان الخفاجي.

وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء ، في تموز الماضي، عن الموافقة على إنشاء مركز لحوار الأديان في مدينة أور الأثرية، يضم دور عبادة للديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية والصابئية، وعلى مساحة تقدر بأكثر من 10 آلاف متر مربع.

وأضاف الخفاجي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد (10 تموز 2022)، أن "المشروع يمتد على مساحة تصل إلى 10 آلاف متر مربع ضمن المرحلة الأولى له"، لافتاً إلى أن موقع العمل سلم للمستثمر قبل أيام، مع استمرار عمل إحدى الشركات المتخصصة في تشييد البنى التحتية (الماء والمجاري والطرق).

وحول دور الحكومة المحلية، أشار الخفاجي إلى أن "بدايات المشروع جاءت بعد موافقة إدارة المحافظة على التصميم المقدم من المكتب الاستشاري المكلف بإعداد التصاميم لمتطلبات المدينة السياحية في مدينة أور الأثرية".

وبين أن "العمل ما زال مستمراً لوضع مخطط أساس لمدينة أور السياحية، وسيكون بجوار مدينة أور الأثرية، حسب محددات يونسكو، وقد اختارت أربعة، سيتضمن الأول مجمعاً لحوار الأديان، يشمل موقع كنيسة وجامعا وقاعة رابطة بين الموقعين، ليكون مركز المدينة السياحية".

أحمد عبد الحسين، الباحث في مجال حوار الأديان وعضو في منظمة مهتمة بحريات الأديان، يقول في الشأن ذاته، إنه "لا بد من أن يكون هنالك مكان تنطلق منه الوحدة، لا مكان للتفرقة وإشاعة القتل واستهداف أبناء الوطن كما كان يحصل. إذْ سيكون مهماً جداً أن يتوحد الخطاب، ويُنبَذ التطرف".

ويضيف أنه "في وقت سابق كانت مساجد وكنائس قد تعرضت للهدم والاستهداف من قبل جماعات إرهابية متخذة فكراً وخطابًا متطرفًا"، لذلك، "فإنّ بناء مجمع يضم الديانات سيكون ردًا مهما ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة وتعويضًا عما لحق بكل دور العبادة المستهدفة. ففي كثير من مؤتمرات الحوار، كان الجميع يتحدث عن الوحدة وتوحيد الخطاب ومشاركة العبادات بشكل موحد، وكثيراً ما تمت الدعوة، بل وأقيمت صلوات موحدة في المساجد والكنائس. عند اكتمال هذا المشروع سيجتمع العراقيون بمختلف دياناتهم في هذا المكان الموحد".

وكان البابا فرنسيس قد دعا خلال زيارته مدينة أور التاريخية جنوبي العراق، العام الماضي، إلى "احترام حرية الضمير والحرية الدينية والاعتراف بها في كل مكان"، مضيفاً "إنها حقوق أساسية، لأنها تجعل الإنسان حرا للتأمل في السماء التي خلق لها".

 

الأخبار الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات