كوردستان تي في
يشتكي متظاهرون عراقيون كانوا قد أصيبوا خلال فترة الاحتجاجات التي انطلقت عام 2019، من الإهمال وقلة الاهتمام بتطورات مراحل علاجهم من قبل وزارة الصحة الاتحادية، مبينين أنه عند وصولهم إلى ألمانيا أودعوا في مستشفى متخصص بتأهيل ورعاية كبار السن، وليس متخصصا بإجراء العمليات الكبيرة.
وكان عدد من الجرحى التشرينيين قد وصلوا إلى ألمانيا في 8 نيسان/أبريل الماضي، من أجل علاجهم في مستشفيات البلاد.
وقال وعد العزاوي، وهو مصاب بشلل جرّاء رصاصة في ظهره، تعرض لها خلال احتجاجات العاصمة بغداد، إن "الحكومة العراقية ووزارة الصحة، خدعت جرحى تشرين ولم تعد تتواصل معهم، ولم تقدم لهم أي خدمات بعد أن تركونا نواجه المجهول في ألمانيا".
وأضاف العزاوي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء (2022)، أن "حكومة مصطفى الكاظمي كانت قد بادرت قبل شهرين تقريباً، وأرسلتنا إلى ألمانيا، لكننا حين وصلنا اكتشفنا أن المستشفى الذي أودعونا فيه غير متخصص بالإصابات التي يعاني منها المحتجون، وهذا الخداع قادته وزارة الصحة التي لا تتعاطف معنا".
وأشار إلى أن "وزارة الصحة تلقي اللوم علينا، نحن المرضى، وتقول إننا اخترنا المستشفى، مع العلم أن الاختيار كان من قبل وزارة الصحة"، مبيناً أن "هناك جهات تريد أن تصرف 5 مليارات دينار عراقي، ما يعادل أكثر من 3 ملايين يورو، وهذا المبلغ كافٍ لعلاجنا، لكن وزارة الصحة تمتنع عن الاستجابة للنداءات".
في الشأن ذاته، أكد النائب حسن السلامي، أن "البرلمان سيُحقق مع الوزارة لمعرفة ما يحدث"، موضحاً أن "الأمور الإدارية والبيروقراطية في وزارة الصحة إذا استمرت على وضعها الحالي، فإن فرصة علاج المتظاهرين المصابين ستتراجع مع تقدم الزمن".
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قد وعد الجرحى بالاستمرار في متابعة ملفهم بشكل شخصي حتى في مرحلة ما بعد العلاج.
وخلال التظاهرات العارمة التي شهدتها محافظات وسط وجنوب العراق، في تشرين الأول 2019، سقط ما يقارب من 700 قتيل من المتظاهرين فيما أصيب آلاف آخرون.
وعند وصول الكاظمي إلى سدة الحكم صيف 2020، وجه بتشكيل لجنة للتنسيق بين مكتبه والجرحى لمتابعة أوضاعهم الصحية.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات