العراق يسجل ارتفاعاً في إصابات الكوليرا

كوردستان تي في

أعلنت وزارة الصحة الاتحادية، اليوم الأحد  (26 حزيران 2022)، تسجيل 28 إصابة جديدة مؤكدة بالكوليرا، 18 منها في محافظة كركوك.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، إنه "تم تأكيد 28 حالة جديدة مؤكدة بالكوليرا، 18 منها في كركوك وخمس حالات في الرصافة وحالتان في ديالى وحالتان في ذي قار وحالة في بابل، ليكون المجموع الإجمالي 47 حالة مؤكدة".

وأضاف البدر، أن "وزارة الصحة تؤكد وجوب الالتزام بالإجراءات الوقائية حيث إن هذا المرض ينتقل من خلال الطعام والشراب الملوثين، ولذا أهم توصية هي غسل اليدين جيداً بالماء والصابون عدة مرات، خصوصاً قبل وبعد تناول الطعام والشراب وبعد الخروج من الحمام".

وتابع، "نؤكد ضرورة مراجعة المؤسسات الصحية في مرحلة مبكرة، وكذلك موضوع سلامة مياه الشرب ومياه شبكات الصرف الصحي ومياه الإسالة، وهذا دور الجهات الأخرى الشاملة، ودور وزارة الصحة هو الكشف المبكر عن الحالات وتقديم الرعاية الطبية".

وذكر أن "جميع المؤسسات الصحية في بغداد والمحافظات جاهزة للتعامل مع أي متغير وبائي وأيضاً ردهات الوبائيات في المؤسسات الصحية كافة موجودة والأدوية والمستلزمات الطبية متوفرة لكننا نحتاج نشر الثقافة والوعي الصحيين".

هذا ويشهد العراق تفشياً لأمراض عدة في الآونة الأخيرة. ولم تسيطر البلاد بعد على فيروس كورونا الجديد وقد أعلنت أخيراً دخولها في الموجة الخامسة. من جهة أخرى، تسبّب مرض الحمى النزفية في وفاة نحو 30 عراقياً في وقت تستمر البلاد في تسجيل المزيد من الإصابات به. كما توفي طفل في مدينة السليمانية في إقليم كوردستان، وامرأة في مدينة كركوك بعد إصابتهما بمرض الكوليرا.

والأسبوع الماضي، أعلنت محافظة  السليمانية حالة الطوارئ وشكلت لجنة عليا لمواجهة الكوليرا. وقال المحافظ هفال أبو بكر خلال مؤتمر صحافي، إن "السليمانية سجلت خلال الأيام الأخيرة أكثر من 4 آلاف إصابة بالقيء والإسهال، ويرقد 3965 منها  في مستشفيات المحافظة ويخضعون للعلاج"، مطالباً "جميع المؤسسات الحكومية والمواطنين بالتعاون مع اللجنة العليا". وبحسب الجهات الصحية وخبراء، يعد التلوث أحد أكثر العوامل التي أدت إلى تفشي الكوليرا، عدا عن ضعف التدابير الصحية والإجراءات التي تساهم في الحد من انتشاره.