كوردستان تي في
أكد عضو البرلمان الأرجنتيني ونائب وزير الداخلية السابق، خيراردو ميلمان، اليوم الجمعة (24 حزيران 2022)، أن قائد الطائرة الفنزويلية المحتجزة في بوينس آيرس عضو بارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وأن مساعد الطيار أخفى هويته العراقية منذ البداية، وفق لما قلته "إيران إنترناشيونال".
وشدد ميلمان على أن ارتباط جميع أفراد الطاقم الإيرانيين الخمسة "بالإرهاب الدولي كان واضحًا"، وقال "من الواضح أن قائد هذه الطائرة غلام رضا قاسمي عنصر بارز في فيلق القدس بالحرس الثوري".
الأمر ذاته أكدته باراغواي، الجمعة الماضية، مناقضة بذلك رواية الحكومة الأرجنتينية.
وقال مدير الاستخبارات في باراغواي، إستيبان أكينو، لوكالة "فرانس برس"، إن "الكابتن غلام رضا قاسمي ليس مجرد تشابه أسماء. إنه شخص مرتبط بفيلق القدس". وأضاف أكينو لإذاعة "730 إيه أم" أن "هذا الشخص، كما نعرف، وكما أكدت وكالات حليفة (...)، شخص مرتبط بـ"فيلق القدس" بلا شك (...) وهذا أمر مثير للقلق".
وأضاف ميلمان أنه "بحسب التقارير، أظهر هاتف الطيار المحمول صورا لمعدات حربية مثل الصواريخ والطائرات الحربية، وصور أسلحة حربية للعمليات الإرهابية في إسرائيل".
في غضون ذلك، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن وثائق المحكمة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أبلغ القاضي أن غلام رضا قاسمي، هو المدير العام لشرکة "قشم فارس" للطيران، التي تخضع للعقوبات بسبب دعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقال ميلمان: "إن وضع مساعد الطيار في هذه الطائرة أكثر إشكالية، لأنه ولد في العراق ، لكن أخفى هويته العراقية ودخل الأرجنتين بوثائق تظهر أنه ولد في طهران".
وفي إشارة إلى خطورة وجود عملاء إيرانيين في الأرجنتين، قال: على الرغم من أن الشرطة صادرت جوازات سفر أفراد الطاقم الإيرانيين الخمسة، إلا أنهم يستطيعون الذهاب إلى أي مكان في الأرجنتين.
وقال النائب الأرجنتيني لــ"إيران إنترناشيونال": "في رأيي أن طاقم الطائرة الفنزويلي الـ 14 هم أيضًا أعضاء في جيش نظام نيكولاس مادورو وأعضاء في جهاز المخابرات الفنزويلي".
وأضاف: "ليس لدي شك في أن خطة الطائرة الإيرانية للوصول إلى بوينس آيرس كانت لمهاجمة هدف إنساني".
وأشار ميلمان إلى أن الطائرة المحتجزة كانت في السابق بمناطق المكسيك وأميركا الجنوبية ولها تاريخ طويل في دعم حزب الله في لبنان.
وفي إشارة إلى أن الطائرة كانت جزءًا من "عملية إيرانية فنزويلية"، قال ميلمان إن الطائرة لوجستية وليست طائرة شحن، وتعمل شركة الطيران الفنزويلية التي تسيطر عليها كغطاء لشركة طيران إيرانية.
ووصف ميلمان ادعاء الحكومة الأرجنتينية بانتماء الطائرة لبرنامج تدريب جوي إيراني فنزويلي بأنه "مخجل ومخادع"، وقال إن الحكومة الأرجنتينية تنوي اختزال الحادث إلى حالة انتهاك قوانين الهجرة الأرجنتينية وإخفاء عملياتها الاستخبارية.
وأشار النائب الأرجنتيني إلى السلوكيات المختلفة لدول الجوار، وقال إن أوروغواي لم تسمح للطائرة حتى بالاقتراب من المجال الجوي للبلاد.
وقال إن "الأرجنتين انحازت إلى أنظمة إيران وفنزويلا وروسيا بينما تريد غالبية الأرجنتينيين دولة حرة وديمقراطية".
وفي وقت سابق، قالت السفارة الإسرائيلية في بوينس آيريس عبر بيان إن أحد ركاب الطائرة الفنزويلية المحتجزة في الأرجنتين من الإيرانيين كان عضوا في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأعربت السفارة الإسرائيلية في بيانها عن قلقها إزاء استمرار عمليات "ماهان" للطيران و"فارس قشم" للطيران في أمريكا اللاتينية وتاريخ تعاون هاتين الشركتين مع فيلق القدس في عمليات نقل الأسلحة.
في غضون ذلك، نفى وزير المخابرات الأرجنتيني أنيبال فرنانديز، في وقت سابق وجود أفراد من فيلق القدس التابع للحرس الثوري بين الطاقم، وعزا التقارير عن ذلك إلى تشابه بالاسم.
وفي منتصف يونيو، أعلنت وزارة الأمن الأرجنتينية حجز طائرة بوينج 747 الخاضعة للعقوبات الأميركية بمطار في بوينس آيرس. وبحسب ما ورد كانت الطائرة مملوكة لشركة "ماهان" للطيران وتم تأجيرها لفنزويلا.
ومع ذلك، بعد يوم واحد، نفت شركة "ماهان" للطيران أي صلة لها بالطائرة المحتجزة في الأرجنتين.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات