أربيل 15°C السبت 20 نيسان 02:24

دوري أبطال أوروبا: الشمس والجعة والشغف... "الحمر" والمدريديون في انصهار باريسي

تدفق عشرات الآلاف من المشجعين الى باريس الجمعة ليكونوا بجانب فريقيهما ليفربول الإنكليزي وريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في

بالقمصان الحمراء والبيضاء، تدفق عشرات الآلاف من المشجعين الى باريس الجمعة ليكونوا بجانب فريقيهما ليفربول الإنكليزي وريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم السبت على ملعب "ستاد دو فرانس".

من دون تذاكر لكن من دون أي ندم، سيطر المد الأحمر لآلاف من مشجعي ليفربول على منطقة مجهزة خصيصاً في جادة في شرق باريس، بينما تمت دعوة مشجعي ريال للتجمع بالقرب من "ستاد دو فرانس"، في إحدى حدائق سان دوني حيث يقع الملعب في ضواحي العاصمة الفرنسية.

الدخان الأحمر يلف ساحة "بلاس دو لا ناسيون" وتغمرها الهتافات التي عادة ما تسمع في ملعب "أنفيلد" الخاص بليفربول.

عند أسفل تمثال "لو تريومف دو لا ريبوليك"، أنفق ريتشي ستيوارت من ليفربول وأصدقاؤه 125 يورو في شراء دلاء بلاستيكية وأكياس من مكعبات الثلج للحفاظ على برودة 70 زجاجة جعة حتى المساء، مع الأمل أن تكفيهم حتى الانتصار المؤمل على النادي الملكي صاحب الرقم القياسي بعدد ألقاب دوري الأبطال (13).

وأمِلَ ستيوارت لوكالة فرانس برس أن تنتهي الأمسية بانتصار لفريقه لأنه "مع الشمس والكحول والهزيمة، يمكن أن يصبح الأمر سيئاً بسرعة كبيرة"، متمنياً قضاء أمسية هادئة من دون مشاكل.


- جو لطيف -

لم يعد مشجعو المدينة الصناعية البريطانية السابقة الذين وسمهم العار بسبب مأساة ملعب هيسل في بلجيكا عام 1985 ضد يوفنتوس الإيطالي والتي ذهب ضحيتها 39 قتيلاً خلال نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري الابطال حالياً)، من طينة المشاغبين، فالأجواء كانت احتفالية ورائعة خلال فترة بعد الظهر.

وكإجراء احترازي، نشرت السلطات المحلية 6800 شرطي ودركي ورجل إطفاء للتعامل مع هذا العدد الكبير من المشجعين الذي لم تشهده باريس منذ كأس أوروبا 2016، بينهم 20 ألفاً فقط من مشجعي ليفربول الذين يحملون تذاكر للمباراة النهائية، وهو نفس عدد التذاكر المخصص لجمهور ريال.

وقال روهان سود، ابن الـ22 عاماً القادم من لندن بصحبة مجموعة من الأصدقاء، إنه تأثر "بالجو المجنون"، مضيفاً "في كل مكان نذهب إليه، نرى +ريدز+ (جمهور ليفربول)، حتى بدون تذكرة، الأمر يستحق كل هذا العناء".

من القبعة الفرنسية الى القمصان الحمراء التي عليها برج إيفل، قرر مشجعو ليفربول تخليد زيارتهم الى باريس من خلال أي شيء يرتدونه بين حشد مختلط من جميع الأعمار وجميع الطبقات الاجتماعية.

ويقول هنري كويل، ابن الـ52 عاماً القادم من بلفاست، إنه بوجود "الشمس، الجعة الباردة، كل أصدقائنا حولنا، والشاشة الكبيرة الجميلة: ما الذي نريده أكثر من ذلك؟ شكراً باريس على الترحيب الحار!".

تسافر الطبيبة لوسي كارتر (47 عاماً) لأول مرة خارج إنكلترا لحضور مباراة لفريقها، وهي جاءت بصحبة زوجها وطفليها تلبية لـ"نداء باريس" التي ستستضيفهم في "عطلة نهاية أسبوع مُطَوَلة"، كاشفة أن الابن الأكبر كان الوحيد الذي تمكن من الحصول على "التذكرة الذهبية" لحضور المباراة في الملعب.

وبدوره كشف توماش بياتراشكييفيتش، ابن الـ43 عاماً القادم من بورنموث جنوب إنكلترا، لفرانس برس أنه "كنت دائماً مشجعاً لليفربول. إنه نادٍ يتمتع بروحٍ"، معتبراً أن المدرب الألماني للفريق يورغن كلوب "هو أفضل مدرب في العالم وشخص طيب".

- "في حمضنا النووي" -

نفس الحماسة لكن بأجواء مختلفة، يزيّن اللون الأبيض الخاص بريال مدريد حديقة "ليجيون دونور" في سان دوني: آلاف من القمصان البيضاء التي يتخللها اللون الأحمر والذهبي للعلم الإسباني، تضيء المساحة الخضراء.

ترقص مجموعات على إيقاع أغاني البوب اللاتينية، فيما افترش آخرون العشب.

قبل الدخول الى المنطقة المخصصة للمشجعين، اضطر القادمون الى التخلي عن المشروبات الكحولية وتم تفتيش حقائبهم.

هناك من بين المتواجدين في الحديقة أب كان يعمل خبازاً قبل التقاعد، وابنه الذي يعمل في صناعة الحلويات. انطلق ماريانو براسال (66 عاماً) وابنه دييغو (37 عاما) صباح السبت من توليدو، على بعد 1300 كيلومتر جنوب باريس، وسيعودان في الرحلة الجوية ليل السبت-الأحد.

سبق للأب والابن أن سافرا معاً الى كارديف عام 2017 لحضور النهائي بين ريال مدريد ويوفنتوس الإيطالي الذي فاز به نادي العاصمة الإسبانية 4-1، ويتوقع ماريانو "الهادئ جداً" أن "نفوز. ريال مدريد يملك فرصة كبيرة".

أديلينا ليتي، المشجعة المتحمسة لريال منذ ثلاثين عاماً، تشعر "بسعادة غامرة لأنها المباراة النهائية الثالثة" التي تحضرها مع ابنها، بعد كارديف 2017 ثم كييف 2018.

ربة المنزل الإسبانية لا تتردد في تسمية لاعبَيّها المُفَضَلين في ريال وهما الفرنسي كريم بنزيمة والكرواتي لوكا مودريتش، "لأنهما يقدمان كل شيء للفريق".

من جهته، يراقب رجل الأعمال مانويل دي لورنسو، ابن العاصمة مدريد البالغ من العمر 43 عاماً، ابنه البالغ من العمر سبع سنوات يلعب بالكرة مع طفلين آخرين.

إنه سعيد لأنه أتيحت له الفرصة القدوم لمشاهدة النهائي، وذلك بفضل قرعة سُحِبَت بين مجموعة من المشجعين الـ"سوسيوس"، (المشجعون المساهمون في النادي).

ويرى دي لورنسو أن "ليفربول فريق جيد للغاية لكن يمكننا الفوز. من الصعب جداً الفوز بالمباراة النهائية لكن ذلك في حمضنا النووي".

المصدر.. أ ف ب

الرياضة

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات