كوردستان تي في
أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الاثنين (16 أيار 2022)، على استحالة التعاون مع ما أسماه بالثلث المعطل.
وجاء ذلك خلال خطاب للصدر، حيث ذكر أنه "صار ساسة العراق مثالاً للفساد والرذيلة إلا ثلة قليلة"، مضيفاً أن "أي عذر يرتجي الثلث المعطل أمام الخالق والخلق".
وشدد على أنه "لن نعيد العراق إلى مربع المحاصصة و الفساد"، مردفاً أنه"لن تكونوا في مأمن من زأرة المظلوم". وتساءل في خطابه أنه "إلى متى يبقى الفساد والتوافق سيد الموقف والشعب يعاني ولا من مغيث".
وأضاف، "الشعب يعاني من الفقر، فلا حكومة اغلبية جديدة قد تنفعه ولا حكومة حالية تستطيع خدمته ونفعه"، متسائلا "هل وصلت الوقاحة الى درجة تعطيل القوانين التي تنفع الشعب (عينك عينك)؟".
واضاف "انهم يستهدفون الشعب ويريدون تركيعه والاعجب من ذلك مسايرة قبائل أفعال الثلث المعطل المشينة من حيث يعلم أولا يعلم"، مشيرا الى ان السلطة اعمت اعينهم عما يعانيه الشعب من ثقل وخوف ونقص في الأموال والانفس وتسلط المليشيات والتبعية ومخاوف التطبيع والاوبئة".
وخاطب الصدر الثلث المعطل أن "وجدتم عذراً بينكم وبين الله وبينكم وبين الشعب في تعطيل تشكيل الحكومة فأي عذراً ترتجونه أمام الخالق والخلق في تعطيلكم لقمة الشعب وكرامته، فإن لم تتقوا الله فأتقوا غضبة الحليم والمظلوم فللمظلوم زأره لن تكون في مأمن منها ولا تحين مناص أم هل تظنون أن أفعالكم هذه ستجبرنا على التحالف معكم كلا وألف كلا"، لافتاً إلى "اننا لن نعيد العراق لمربع المحاصصة والفساد والتوافق المقيت".
وتابع ان "التوافق جثم على صدر العراق وشعبه سنوات طوال قد حصد الأخضر واليابس كما يعبرون، وقد أضر وبكل وضوح لكل ذي نظر، فيا ترى الى متى يبقى البعير على التل، والى متى يبقى الفساد والتوافق سيد الموقف والشعب يغلي ويعاني وما من مغيث".
وكان قد أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عن تحوّلهم إلى المعارضة الوطنية، لمدة لا تقل عن 30 يوماً، بعد "ازدياد التكالب عليه من الداخل الخارج، وعلى فكرة حكومة أغلبية وطنية".
جاء ذلك خلال تغريدة له، الأحد (15 أيار 2022)، ذكر أنه "تشرفت أن يكون المنتمون لي أكبر كتلة برلمانية في تاريخ العراق، وتشرفت ان أنجح في تشكيل أكبر كتلة عابرة للمحاصصة، وتشرفت أن أعتمد على نفسي وأن لا أكون تبعاً لجهات خارجية، وتشرفت بأن لا ألجأ للقضاء في تسيير حاجات الشعب ومتطلبات تشكيل الحكومة".
وأردف أنه "لكن لازدياد التكالب عليّ من الداخل والخارج، وعلى فكرة حكومة أغلبية وطنية، لم ننجح في مساعنا ولله الحمد"، مبيناً أن ذلك "استحقاق الكتل النيابية المتحزّبة والمستقلة، أو من تدعي الاستقلال، والتي لم تُعنّا على ذلك".
وإزاء ذلك، قرر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وأحد أعضاء التحالف الثلاثي، أنه "بقي لنا خيار لا بد أن نجربه وهو التحول إلى المعارضة الوطنية لمدة لا تقل عن 30 يوماً".
وتابع أنه "إن نجحت الأطراف والكتل البرلمانية، بما فيها من تشرفنا في التحالف معهم، بتشكيل حكومة لرفع معاناة الشعب، فبها ونعمت"، محذراً أن عكس ذلك سيكون "لنا قرار آخر نعلنه في حينها".
وفي وقت سابق، كتب رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي، حسن العذاري عبر تغريدة أن "مصالح الشعب العراقي وأرزاقهم أمانة في أعناقنا، وسنعمل بكل الطرق القانونية والتشريعية لضمانها والدفاع عنها".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات