كوردستان تي في
أكد قائد شرطة محافظة ميسان، اللواء ناصر الأسدي، أن التحقيق بمقتل عضو التيار الصدري ضمن جماعة "سرايا السلام" عباس دينار السبت الماضي، لا يزال مستمراً و "لن ينتهي" حتى الإعلان عن هوية من يقف خلف "الاغتيال".
وقال الأسدي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة (13 أيار 2022)، إن الأجهزة الأمنية "تتعامل مع الأوضاع بشكل مهني، بعيداً عن الملف السياسي".
وبين الأسدي أنه "عند وقوع أي حادثة أمنية، نفتح تحقيقاً مختصاً، ونتابع العمل حتى الوصول إلى معرفة الجناة والدافعين لهم والأهداف من وراء الاعتداء، وفي قضية اغتيال مواطن منتمٍ إلى جهة سياسة، فتحنا تحقيقاً لا يزال مستمراً، ولن ينتهي حتى نعلن عن هوية من يقف خلف الاغتيال".
ولفت الأسدي إلى أن "الشرطة وبقية الأجهزة الأمنية في المحافظة تنفذ خطة أمنية لملاحقة المطلوبين للقضاء ومفتعلي النزاعات العشائرية، كما أنها شدّدت من إجراءاتها للوصول إلى المتهمين بالعمليات الأخيرة دون النظر لخلفيتهم السياسية والدينية والعشائرية".
أثار إعلان الشرطة العراقية في محافظة ميسان، السبت الماضي، عن اغتيال عضو بارز في "التيار الصدري"، مخاوف من عودة موجة الاغتيالات في المنطقة، والتي ارتبط معظمها، بحسب متابعين، بمشاكل وخلافات بين "التيار الصدري" وجماعة "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي.
في الشأن ذاته تحدث النائب عن التيار الصدري، محمد التميمي، عن علاقة تلك الاستهدافات المتكررة بما وصفه بـ"محاولات لثني السيد مقتدى الصدر عن مشروع تشكيل حكومة أغلبية وطنية".
وبحسب التميمي، فإن "هذه المحاولات تتنوع بين استهداف إعلامي ممنهج وآخر ميداني لقادة عسكريين من سرايا السلام، ونحن نعتقد أيضاً أن هنالك جهات سياسية تعمل على خلط الأوراق الأمنية وخلق فوضى كبيرة في الجنوب ووسط العراق، لكي تستمر بسيطرتها ونفوذها وفسادها ولتسقط بذلك مشروع الإصلاح الذي يتبناه الصدر".
وحذّر من أن تلك الجهات تسعى إلى جرّ البلاد إلى "فوضى التصادم المسلح"، مشيراً إلى أنه "في محافظة ميسان تحديداً، دفع البعض قبل فترة قصيرة، باتجاه إحداث صدام مسلح بين سرايا السلام وجهة أخرى، الأمر الذي دفع الصدر إلى إرسال وفد خاص يمثله لمعالجة الاحتقان وإجراء الصلح وعدم منح الفرصة لانزلاق الأوضاع".
وقُتل القيادي في سرايا السلام عباس دينار الشويلي رميًا بالرصاص 8 أيار الجاري، في منطقة حي الحسين وسط مدينة العمارة كبرى مدن محافظة ميسان، فيما لفتت وسائل إعلام محلية إلى أن حادثة اغتيال الشويلي "مرتبطة بقضية مقتل القيادي في عصائب أهل الحق وسام العلياوي، خلال الاحتجاجات الشعبية بمحافظة ميسان عام 2019".
وسبق اغتيال الشويلي حادث سير أدى إلى وفاة عبد الكريم الأنصاري نائب الأمين العام لمنظمة بدر، وكذلك اغتيال القيادي في سرايا السلام، كرار أبو رغيف، بعد إطلاق النار عليه عندما كان في سيارته بصحبة زوجته.
ووفق نشطاء فإن حرباً "غير معلنة واغتيالات متبادلة" تدور بين السرايا والعصائب في الجنوب، على خلفية "الصراع السياسي بين القوى الشيعية المنضوية فيما يعرف بالإطار التنسيقي والصدر بشأن تشكيل الحكومة الجديدة".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات