كوردستان تي في
تبدو المؤشرات حتى الان الى صف تجاوب المستقلين مع مبادرة التحالف الثلاثي، وقد اعلنت كتلتان او مجموعتان ذلك، وهو أمر محمود ولكن ماذا عن البقية؟!
بمراجعة موجزة للتاريخ القريب فأن اغلب المستقلين طرحوا قضيتهم واهدافهم السياسية عند وصولهم للبرلمان على نحو هو التالي، الأول؛ لا مشاركة في حكومة محاصصة، والثاني انهم نذروا وجودهم وجهدهم للمعارضة الايجابية داخل البرلمان.
ورغم ان التحالف الثلاثي وفر هذين الشرطين او الهدفين للمستقلين من خلال تبنيه قضية تشكيل حكومة اغلبية وطنية بازاء معارضة ايجابية قوية، الا ان عددا من المستقلين وتحت تاثير المغريات والضغوط قبلوا بدور المعارض السلبي بركونهم الى الجانب الثلث المعطل صاحب فكرة حكومة المحاصصة، وبعضهم كان اداة شكاية لدى المحكمة الاتحادية في أدنى الأمور شأنا.
تشاء الظروف ان يوفر التحالف الثلاثي الوطني، مجددا زخما سياسيا واعتباريا لوجود المستقلين من خلال عرضه المشاركة في تسمية وتشكيل حكومة اغلبية وطنية يكونون جزءا مهما من قوامها، أو الذهاب الى المعارضة الايجابية القوية شرط عدم مقاطعة جلسات البرلمان، فهل كان النواب المستقلون بمستوى هذه المبادرة الواضحة التي وسعت حجم المشاركة الوطنية، دون أن تمس بالثوابت؟!
ينوي عدد من النواب المستقلين عقد اجتماع لدراسة المبادرتين، ويقول النائب المستقل أمير المعموري أن "القوى المستقلة تحتاج لتشكيل وفد أو لجنة لغرض التفاوض مع القوى السياسية الحالية التي أطلقت المبادرتين".
ويتوقع المعموري، وهنا بيت القصيد، أن يشهد الإجتماع الذهاب نحو إجراء تعديلات مقترحة على المبادرتين أو طلب ضمانات أو إضافة شروط على عليها".
يصر المستقلون بهذا ان يكونوا بيضة القبان بين قوتين غير متساويتين، وبينما يعطي التحالف الثلاثي الفرصة لهم ليكونوا لاعبين اساسيين كضلع رابع لإتمام المسيرة وانجاز المهام الوطنية التي يترقبها الناس، يريدهم الأطار أداة تعطيل، لا زادت ولا نقصت.
الحساب العددي لثقل المستقلين لا يسمح سوى بهذين الخيارين.
شخصنا في قناة زاكروس ومعنا محللون ومراقبون ان المستقلين يعانون ازمة ثقة بالنفس، وبالإخر وبالشريك، ولعل هذا من اسباب تصريح البعض بانهم يفاضلون بين مبادرتين؟!
المفاضلة بالأساس غير عادلة..
هنا باتت الحاجة الى توضيح ووضع النقاط على الحروف وكشف المستور بالاسماء والصفات والميول، وليس مقبولا ان يبقى الجمهور معميا عن الحقيقة، حقيقة أن بعض من وصلوا بشعارات الاستقلالية ليسوا سوى انتهازيين ووصوليين، بل وأن بعضهم يفتقر لأدنى اساسيات العمل السياسي.
تقرير .. كمال بدران
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات