أربيل 20°C الجمعة 15 تشرين الثاني 12:41

تقرير.. أمن العراق الغذائي بين مطرقة الفساد والدولارِ وسندانِ الحصة التموينية

ارتفاعُ أسعارِ النفطِ وإنعاشُ الاقتصادِ العراقيِّ، لم يجنِ منهُ العراقيون شيئاً، فهم قد ضيَّقوا الأحزمةَ على البطونِ بعد أزمة غلاءِ الأسعار
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في

سباقٌ عظيمٌ بين غلاءِ الموادِ الغذائيةِ وأسعارِ النفطِ، وكأنَّهم متسابقان أفارقةٌ يهرولونَ بسرعةٍ شديدةٍ , النفط تجاوز 125  دولارأً وبطلُ الزيتِ تجاوزَ 4 آلاف دينارٍ  والفقيرُ يحبو خلفَهم مثل السلحفاةِ

وإلك الله يا الفقير

ارتفاعُ أسعارِ النفطِ وإنعاشُ الاقتصادِ العراقيِّ، لم يجنِ منهُ العراقيون شيئاً، فهم قد ضيَّقوا الأحزمةَ على البطونِ بعد أزمة غلاءِ الأسعار

والأسبابُ عديدةٌ بحسبِ المختصين، ونذكر منها : أزمةَ الحربِ الأوكرانيةِ الروسيةِ، وارتفاعِ الدولارِ، وتلكؤِ وزارةِ التجارةِ بإعطاءِ حصةٍ كاملةٍ للبطاقةِ التموينيةِ، وسنناقشُ هذهِ الأسبابَ واحداً تلو الآخرَ

ونبدأ من أزمةِ الحربِ الروسيةِ الأوكرانيةِ

اذ يحتاجُ العراقُ سنوياً إلى 5 ملايينَ طنٍ من القمحِ في حين يبلغُ انتاجُ البلاد سنويا 3 ملايين طنٍ، وعليه يحتاجُ العراقُ الى استيرادِ مليوني طنٍ لسدِّ حاجتهِ, وتعتبر روسيا وأوكرانيا مصدراً  عالميا للقمحِ بنسبة 25‎%‎ من الانتاج العالمي علما أنَّ العراقَ يستوردُ الحبوبَ من كندا واستراليا لكنَّ زيادةَ الطلبِ العالميِّ على الحنطةِ جعلَت البلدَ متأثراً بأزمةِ الغلاءِ خاصةً أنَّ الحربَ أثرت على أسعارِ الموادِّ عالمياً بنسبةِ 40 ‎%‎

أما ارتفاعُ الدولارِ

عزاها أصحابُ بيعِ الجملةِ الى احتكارِ الموادِّ من قِبلِ التجارِ، والمستوردينَ، لتقلَّ في السوقِ ومن ثَـــمَّ رفعُ أسعارها، كما أنَّ المهاتراتِ السياسيةَ على سعرِ الدولارِ جعلت التجارَ متخوفينَ من تصريفِ بضائِعِهم.

أما عن تلكؤِ وزارةِ التجارةِ

يقولُ النائبُ هادي السلامي أنَّ وزارةَ التجارةِ  وزعت مفرداتِ البطاقةِ التموينيةِ لستةِ أشهرٍ فقط في عام 2021 متسائلا أينَ مفرداتُ البطاقةِ التموينيةِ لبقيةِ أشهرِ السنةِ، قائلاً: إنَّ أموالَها مسروقةٌ  إما من وزيرِ الماليةِ أو التجارةِ أو رئيسِ الوزراءِ حسب تعبيرهِ، وقدَّمَ طلباً الى البرلمانِ لاستجوابِ وزيرِ التجارةِ


ونقولُ لمن  فرحَ بارتفاعِ أسعارِ النفطِ ، لا تفرح كثيراً، كونَ العراقِ  ليس بلدا نفطياً يعتمدُ على نفسهِ في كلِّ شيءٍ  فهو  يستوردُ حتى المشتقاتِ النفطيةَ، كونَهُ بلدٌ شِبهَ خالٍ من المصافي، لذا عليهِ استيرادُ المشتقاتِ بسعرٍ عالٍ، وقد نشهدُ أزمةَ وقودٍ في الأيامِ القادمةِ اذ يستوردُ العراقُ 12مليون لترٍ يومياً بقيمةِ 5 ملياراتِ دولارٍ سنوياً

ومن مصائبِ ارتفاعِ أسعارِ النفطِ والغازِ على العراقِ أنهُ سيؤثر في انتاجِ محطاتِ الكهرباءِ التي تعتمدُ بشكلٍ كبيرٍ على الغازِ المستوردِ، لذلكَ ستزدادُ نفقاتُنا مع ارتفاعِ قيمةِ النفطِ والغازِ  


لكن يا احزابَ السلطةِ وخاصةً الاسلاميةَ منها  يقول الأمام عليٌّ -عليه السلام- ( الفقرُ يولِّدُ الكفرَ) فهل هنالكَ شخصٌ قادرٌ  على قطعِ رأسِ الفقرِ الذي ينهشُ اجسادَ المواطنينَ، من دونِ رادعٍ أو رقيبٍ

وباتوا  يعيشونَ أزماتٍ عديدةً من الغلاءِ إلى ارتفاعِ الدولارِ دون حلول تذكر

تقرير.. محمد الكعبي

 

الأخبار

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات