يونس حمد - أوسلو
في زيارة رسمية قام بها رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التقى خلالها قادة هذه الدولة الخليجية المهمة على الساحتين العربية والعالمية كذلك من الناحية الأمنية والاقتصادية، وهذه الزيارة مهمة للجانبين الكوردي والإماراتي.
الامارات دولة مهمة في سياساتها الخارجية واقتصادها القوي، وللجانبين علاقات ثنائية وثيقة مبنية على التعاون المتبادل تدعمها اتفاقيات ثنائية على المستوى الرسمي، كان آخرها زيارة رئيس إقليم كوردستان، والتي أظهرت تشابهاً كبيراً بين الجانبين الكوردي والإماراتي في مجالات السياسة والاقتصاد وحتى الأمن، وتكون أوجه التشابه ذات أهمية قصوى في نقل العلاقات الثنائية إلى أبعاد أكثر تقدمًا في مختلف المجالات.
اتسمت العلاقات الكوردية الإماراتية في السنوات الاخيرة بالتقارب، بسبب الثروات الطبيعية للجانبين، والاقتصادات القوية والبناء والاعمار، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي الرصين بين الإمارات وكوردستان، حيث تمتلك كوردستان الموارد الطبيعية والقوى العاملة بالإضافة إلى مناطقها الخلابة للسياحة، والإمارات دولة اقتصادية نموذجية في العالم حيث تتمتع باقتصاد قوي واستغلال الأراضي الصحراوية للإعمار والتنمية..
تم تعزيز العلاقات العميقة بين أبوظبي ودبي من جهة، والإمارات بشكل عام، مع إقليم كوردستان بشكل كبير من خلال التواصل والتشاور المستمر بين الحكومتين. وسيشهد المستقبل انفتاحاً أكثر حيوية من الجانبين، لا سيما في مجال الاقتصاد ، والجهود الكبيرة الجبارة التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة تجاه كوردستان خير دليل على استمرار تلك العلاقة إلى الأفضل.
تواصل دولة الإمارات سياستها الإنسانية في تقديم المساعدات، لا سيما التعاون القائم بين المنظمات الإنسانية الرسمية الاماراتية ومنظمة بارزاني الخيرية ، وفي مقدمتها مسألة تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين في المناطق اقليم كوردستان، والعمل الدؤوب على معالجة واقع الأزمات، مما يثبت أن الطرفين لعبا أدواراً إنسانية كبيرة في تقديم المساعدات للجميع دون استثناء. وهذا يدل على صدق الجانبين في العمل من أجل تقديم الأفضل للمنطقة بشكل عام.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات