كوردستان تي في
طالبت المتحدثة باسم كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، فيان دخيل، اليوم الجمعة (21 كانون الثاني 2022)، الحكومة الاتحادية، اتخاذ اجراءات "فورية وجدية" على طول الحدود العراقية السورية، لمنع أي تسلل محتمل لعناصر تنظيم داعش الى الأراضي العراقية، وذلك بعد هروب عناصر من التنظيم من سجن الصناعة بمحافظة الحسكة.
وقالت دخيل عبر بيان، إن "هروب عناصر تنظيم داعش من سجن الصناعة بسوريا يذكرنا بسيناريو مشؤوم في العراق"، مضيفةً: "نتابع بقلق بالغ عملية هروب العشرات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة السورية، بضمنهم نحو 20 قيادياً من التنظيم الإرهابي من حملة الجنسيتين العراقية والسورية".
دخيل بينت أن هذه العملية الإرهابية وما نتج عنها من هروب "تذكرنا بسيناريو مشؤوم سبق أن حصل في العراق إبان هروب مجموعة كبيرة من الإرهابيين من (سجن ابو غريب) وغيرها من عمليات الهروب قبيل وقوع الكارثة التي نتج عنها سقوط أكثر من ثلث العراق بأيدي التنظيم الإرهابي والمآسي التي حصلت في سنجار وسبايكر ونزوح ملايين العراقيين، فضلا عن تدمير المدن والقصبات بالأعمال الحربية أثناء عمليات التحرير".
ولمنع تكرار هذا السيناريو أصبح لزاماً على المجتمع الدولي اليوم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتعقب الهاربين والقضاء عليهم، وفق دخيل.
وأوضحت أنه "على الحكومة العراقية الاتحادية اتخاذ اجراءات فورية وجدية على طول الحدود العراقية السورية واستنفار القوات الأمنية وبضمنها القوات الجوية وقوات الحدود والتأكد من الموجود الفعلي من عناصر قواتنا في هذه القواطع، لمنع أي تسلل محتمل لعناصر التنظيم الى الأراضي العراقية وأن ترفع مستوى التنسيق مع مستشاري التحالف الدولي في العراق وقوات التحالف الدولي في سوريا، تجنبا لحدوث كارثة محتملة أخرى".
ويشهد سجن الصناعة بمنطقة غويران بمحافظة الحسكة، ومحيطه منذ مساء أمس الخميس، أحداثاً عنيفة واشتباكات بين عناصر من التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تسيطر على السجن.
وأحرق إرهابيو داعش المعتقلين الأغطية والمواد البلاستيكية داخل المهاجع في محاولة لإحداث الفوضى، وفق المركز الإعلامي لـ "قسد".
وأضاف المركز الإعلامي أن "خلايا تنظيم "داعش" تستخدم المدنيين في حي الزهور وبعض المناطق في الجهة الشمالية للسجن كدروع بشرية، وسط تقارير ميدانية تتحدث عن تصفية بعض المدنيين الذين عارضوا تلك الخلايا ولم يمتثلوا لأوامرهم، بعدم ترك منازلهم واللجوء إلى المناطق الأخرى".
ويضم سجن غويران نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم "داعش"، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عدد القتلى حتى اللحظة ارتفع إلى 41 شخصاً، هم 20 من قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وحراس السجن، و16 من تنظيم "داعش"، و5 مدنيين.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات