أربيل 6°C الخميس 28 تشرين الثاني 06:57

تفاقم الإحتجاجات وتأخُّر تشكيل الحكومة في العراق

التظاهرات وتشكيل الحكومة الجديدة أمران مختلفان
کوردستان TV
100%

انطلقت إحتجاجات جنوب العراق، في الـ 8 يوليو/تموز 2018 من البصرة، للمطالبة بتحسين واقع الخدمات العامة وخصوصا الماء والكهرباء، وطالب المحتجون بتوفير فرص للعمل ومكافحة البطالة لدى الشباب، ثم انتشرت موجة الاحتجاجات من مدينة  البصرة لتشمل كافة مدن جنوب العراق، وصولًا إلى العاصمة بغداد.

كما اعلنت مفوضية حقوق الانسان العراقية اطلاق مجموعة من المعتقلين من المتظاهرين في بعض المحافظات وقالت قي بيان لها إنها وثقت وفاة 12 متظاهرًا من المدنيين، وإصابة 571 شخصاً آخرين بجروح، من بينهم 195 مدنيًا و371 عنصرا أمنيا، بالإضافة إلى إلحاق أضرار متعددة بحوالي 47 مبنى، بعضها تابع للحكومة وأخرى عائدة لمقرات أحزاب، إضافة إلى مبانٍ سكنية.

ويعاني العراقيون من تدهور قطاع الكهرباء، وهي اولى المطالب، حيث ترتفع درجات الحرارة في العراق أثناء فصل الصيف لتتجاوز الخمسين درجة مئوية وتقل ساعات التجهيز بالطاقة الكهربائية، مما جعل المطالب تزداد بمحاسبة وزير الكهرباء وتوفير التيار الكهربائي.

ومن جهة أخرى تعاني البصرة من مشكلة قلة مياه الشرب والسقي بسبب الجفاف وبناء السدود في تركيا وتحويل مجرى الانهار في أيران، وإطلاقها مياه البزل المالحة إلى شط العرب، مما أدى إلى زيادة ملوحة ماء شط العرب وانعدام المياه الصالحة للشرب.

ويضاف اليها معاناة العراق عامة من مشكلة البطالة لدى الشباب بسبب توقف التعينات الحكومية منذ عدة اعوام، وزيادة عدد العمالة الاجنبية في البلد.

وأمتدت رقعة الإحتجاجات لتصل الى العاصمة بغداد ، كما ارتفعت سقفية مطالب المحتجين الغاضبين بعد تظاهر المئات من المحتجين ، امام مجلس محافظة البصرة احتجاجاً على سوء الخدمات والبطالة مع انتشار عناصر من القوات الامنية، ولقد وضعت القوات الامنية الحواجز الكونكريتية والاسلاك الشائكة امام مبنى مجلس المحافظة، وحاول المحتجون يوم الجمعة الماضية في العاصمة بغداد، حاول مجموعة من المتظاهرين عبور جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء، فواجهتهم قوات مكافحة الشغب بواسطة خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع، وأصيب أكثر من 30 شخصا بالإختناق نتيجة ذلك، ولقد دخلت القوات الأمنية في عموم العاصمة بغداد حالة الإنذار القصوى، مقتل أحد المتظاهر في محافظة الديوانية برصاص اطلق من داخل مقر منظمة بدر، واعتقال آخرين في المواجهات مع حراس المقر، ومقتل متظاهر اخر في محافظة النجف برصاص القوات الامنية،، بينما اطلقت قوات الأمن العراقية النار على المتظاهرين في محاولة لتفريقهم امام احدى بوابات حقل البرجسية (الزبير) النفطي بالبصرة

الحرس الثوري الأيراني يهب لنجدة الميليشيات

مع اندلاع الاحتجاجات الشعبية في مناطق محافظة البصرة بجنوب العراق ،ترافق انتشار كبير للقوات المشتركة وميليشيات الحشد الشعبي في محاولة لاخمادها واسكاتها ، وبعد اتساع رقعتها وامتدادها من المحافظة الى محافظات اخرى ، جعل الحكومة المنتهية ولايتها الى الدفع بتعزيزات عسكرية وقوات اضافية ، حتى وصل الحال للاستعانة بالميليشيات والقوات العسكرية الايرانية ، ومنها الحرس الثوري الذي نشر اكثر من 1500 من عناصره لشن حملات اعتقال منظمة تطال المتظاهرين وناشطي الاحتجاجات في المحافظة .

وقال مصدر صحفي في تصريح له إن عناصر من مليشيا بدر التابعة لإيران شنت حملة اعتقالات واسعة بالبصرة جنوبي العراق” ، مشيرا إلى أن “المعتقلين نقلوا إلى جهة غير معلومة ".

واضاف نقلا عن مصادر مطلعة في معبر الشلامجة الحدودي بين العراق وإيران ، أن " آليات عسكرية إيرانية تقل أكثر من 1600 عنصر من عناصر الحرس الثوري والاستطلاعات الإيرانية (المخابرات) دخلت البصرة قبل 3 أيام، واعتدوا على المتظاهرين في مدن الجنوب العراقي ، كما ساهموا بشن حملات الاعتقال بحق المتظاهرين والناشطين ” بحسب قوله .

واوضح ان ” مليشيا بدر، التابعة لإيران، هي التي أطلقت النار على المتظاهرين أمام مبنى محافظة البصرة؛ ما أسفر عن وقوع عشرات الجرحى في صفوف المحتجين قبل ايام ” بحسب قوله .

المتظاهرون يحرقون مقرات حزب الله وميليشا بدر

أحرق المتظاهرين مقرات تابعة لكتائب حزب الله في محافظة النجف، وكذلك اقتحم متظاهرون مساء الجمعة مطار النجف الدولي، بينما كانت نتيجة التظاهرات في محافظة ميسان، مقتل اثنين من المتظاهرين واصابة آخرين، وقطعت الحكومة العراقية خدمة شبكة الأنترنيت عن عموم محافظات العراق مع إعلان فرض حظر التجوال في البصرة بعد إحراق مقرات تابعة لمنظمة بدر في منطقة الطويسة وسط البصرة، ومقتل إثنين من المتظاهرين في محافظة النجف

المرجع علي السيستاني يعبر عن تضامنه مع المتظاهرين

وفي اولى التصريحات من اصحاب القرار السياسي  حمل المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني الكتل السياسية مسؤولية ما وصفه بالأوضاع المزرية التي تشهدها محافظة البصرة الجنوبية واتهمها بالفشل في إدارة المحافظة بسبب المحاصصة والفساد معلنًا تضامنه مع المحتجين هناك، ودعا الحكومتين المركزية والمحلية إلى العمل على تحقيق ما يمكن من مطالب اهل المحافظة بصورة عاجلة، وأكد على ضرورة اتباع سياسة حازمة وشديدة مع الفاسدين ومنع استحواذهم على موارد البلد بأساليبهم الملتوية.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجع السيستاني في خطبة الجمعة بمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اليوم وتابعتها "إيلاف"، إن محافظة البصرة الجنوبية ومحافظات أخرى تشهد هذه الايام احتجاجات شعبية للتعبير عن مطالب مواطنيها الذين يعانون من سوء الخدمات العامة والانقطاعات الطويلة للطاقة الكهربائية رغم ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر المياه الصالحة للشرب وللاستخدامات الاخرى، إضافة إلى انّتشار البطالة وقلة فرص العمل وعدم كفاءة معظم المؤسسات الصحية مع ارتفاع في الاصابات المرضية الخطيرة.

المحاصصة والفساد

وأكد التضامن مع المحتجين في مطالبهم العادلة وحقوقهم المشروعة قائلا "لا يسعنا الا التضامن مع اعزائنا المواطنين في مطالبهم الحقة مستشعرين معاناتهم الكبيرة ومقدرين أوضاعهم المعيشية الصعبة وما حصل من التقصير الواضح من قبل المسؤولين سابقا ولاحقاً في تحسين الاوضاع وتقديم الخدمات لهم، بالرغم من وفرة الامكانات المالية حيث لو انهم احسنوا توظيفها واستعانوا بأهل الخبرة والاختصاص في ذلك وأداروا مؤسسات الدولة بصورة مهنية بعيداً عن المحاصصات والمحسوبيات ووقفوا في وجه الفساد من اية جهة او حزب او كتلة لما اصبحت الاوضاع مأساوية كما نشهدها اليوم".

ورفضت عشائر البصرة، مقابلة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في مقر إقامته بفندق (الشيراتون) وسط المحافظة، فيما دعته إلى النزول للشارع للقائهم دعا المتظاهرون في البصرة، اليوم الخميس، اللجنة الوزارية التي شكلت بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، للنظر في مشاكل المحافظة،الى الحضور لخيمة الإعتصام بغية التفاوض في مطاليب المتظاهرين، فيما هاجموا رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي، وطردوا مراسلي قناة فضائية زعموا بأنها تابعة له.

وأفا مصادر من وسط الجموع المتظاهرة لوكالات الأنباء إن "متظاهري البصرة، رفضوا طلب اللجنة الوزارية التفاوض مع شيوخ العشائر داخل مضيف أحد الشيوخ، وطالبوا بأن يكون التفاوض في خيمة الاعتصام قرب حقل الرميلة الشمالي".

وأضاف المصدر، أن "المتظاهرين قاموا بطرد مراسل قناة (آفاق) ورددوا شعارات مناهضة للمالكي، وعللوا ذلك بأن القناة تابعة لشخص هو جزء من منظومة سياسية أوصلت البصرة لهذا الحال".

وأوضح أن "رجال دين تقدموا تظاهرات البصرة، وأصدروا توجيهات للمتظاهرين، بعدم التعدي على الأملاك العامة"، مؤكداً أن "هذه التوجيهات لاقت إستجابة من قبل المتظاهرين

وفد التيار الصدري الذي وصل الى البصرة

صباح السبت 14 تموز 2018، لجأ وفد التيار الصدري الى شيوخ عشائر المحافظة من أجل التهدئة، بعد عجزه عن إيجاد قيادة للتظاهرات.

وحاول وفد التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، الى محافظة البصرة، للوقوف على مطالب المتظاهرين والاستماع إليهم، السيطرة على الموقف، فضلاً عن الاستماع لمطالب المتظاهرين.

               

والتقى الوفد بعشائر وأعيان المحافظة، وناقش التظاهرات مع عدد من الناشطين والمؤثرين في المحافظة"، فيما أكد على ضرورة "الالتزام بالطرق السلمية في الاحتجاج".

أكد، أنه مستعد لإرسال وفد من التيار لاستلام مطالبات المتظاهرين، وتسليمها بدوره الى الجهات المعنية، قبل ان يعلن تضامنه مع المتظاهرين، ووقوفه معهم، شريطة أن يلتزمون بالسلمية.

المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي

وأوضح سعد الحديثي، المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، آلية العمل التي ستتخذها الحكومة لتطبيق قراراتها بخصوص مطالب المتظاهرين.

ونقلت صحيفة الصباح شبه الرسمية عن الحديثي قوله إن "الحكومة تعمل حاليا على إرسال رسائل تطمين للمواطنين عامة والمتظاهرين السلميين على وجه الخصوص، أن هناك استجابة فعلية وإرادة جدية من قبلها للتفاعل بإيجابية عالية مع مطالبهم من خلال قيامها بخطوات واتخاذها قرارات وإصدارها توجيهات آنية وسريعة وفورية ومباشرة باتجاه الاستجابة لتوفير خدمات أفضل، وإنجاز المشاريع المتلكئة، اضافة الى القيام بمشاريع أخرى على نحو سريع للتعاطي مع المطالب المشروعة للمتظاهرين”.

وأضاف الحديثي ان "خلية الأزمة قد شكلت بناء على قرار مجلس الوزراء، وهناك توصيات في آخر اجتماع لها بإيجاد آلية عمل من خلال لجان تشكلت لمتابعة مطالب المتظاهرين، والقيام بإجراءات سريعة للاستجابة لأكبر عدد من المطالب”، موضحاً أن "أهم القرارات التي اتخذت بخصوص المتظاهرين هي رفع كشوفات بصورة تفصيلية بشأن ا

حركة عصائب أهل الحق

كما علق نعيم العبودي،  المتحدث باسم حركة عصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، على تصاعد حركة الاحتجاجات الشعبية، في عموم محافظات العراق.

وقال "اننا اعلنا منذ البداية اننا مع المطالب الحقة والمشروعة التي يطالب بها ابناء الشعب العراقي، فتقديم الخدمات وتوفير فرص عمل وغيرها، كلها مطالب حقة وعلى الحكومة العراقية تلبيتها، دون اعطاء وعود فقط".

وأضاف العبودي انه "عندما ينحرف مسارات التظاهرات، فبكل تأكيد هناك مندسين في التظاهرات، ارادوا حرف التظاهرة عن مسارها الحقيقي، فقاموا باستهداف مؤسسات الدولة، فهي مؤسسات ملك الشعب العراقي وليس ملك الاحزاب".

وبين انه "مثل هذه الاعمال ستقلل من شعبية التظاهرات ودعمها شعبياً وسياسياً"، مؤكدا انه "لا يوجد اي دليل على وجود جهات سياسية تقف خلف هذه التظاهرات".

مطالبة بـ"الخبز، الماء والكهرباء"، وباتت الآن تطالب بالقضاء على الأحزاب الحاكمة

التظاهرات الاحتجاجية في وسط وجنوب العراق بدأت برفع شعارات مطالبة بـ"الخبز، الماء والكهرباء"، وباتت الآن تطالب بالقضاء على الأحزاب الحاكمة التي يقول المتظاهرون إنها نهبت مليارات دولارات البلد. هذه الأحداث زادت من تعقيد عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ووضعت المزيد من العقبات في طريقه.

وفي آخر بيان لموقفه، طلب مقتدى الصدر زعيم التحالف الذي جنى أكبر عدد من أصوات الناخبين في الانتخابات النيابية العراقية، في 12 أيار، التوقف عن مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لحين تلبية وتنفيذ مطالب المتظاهرين.

 

من جانبه، يرى عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، هوشيار زيباري، أن التظاهرات وتشكيل الحكومة الجديدة أمران مختلفان، ويعتقد أن تشكيل الحكومة سيتأخر حتى نهاية العام الحالي.

فقد صرح زيباري لشبكة رووداو الإعلامية بأن "تشكيل الحكومة (العراقية) سيستغرق شهرين أو ثلاثة، وإن لم تتفق الأطراف (المشاركة في العملية السياسية) على مسألة الرئاسات العراقية الثلاثة، فإن تشكيل الحكومة سيتأخر حتى نهاية السنة الحالية على الأقل".

وكانت محادثات أولية قد جرت بين الكورد والأطراف الشيعية حول تشكيل الحكومة العراقية، ويقول عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني والمتحدث باسم الحزب، سعدي أحمد بيرة، إنهم أبلغوا الأطراف الشيعية بأنه يجب تشكيل حكومة يمكن حلها في حال انحرفت عن تطبيق برنامج عملها.

 

وقال بيرة في حديث للإعلام: "نحن في الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، طلبنا من قائمتي الفتح ودولة القانون أن تجتمع الأطراف السياسية معاً لوضع برنامج عمل الحكومة العراقية الجديدة، لا أن يتولى رئيس الوزراء وحده كتابة البرنامج الحكومي، فإذا شاركنا جميعاً في وضع البرنامج عندها نستطيع تنحية رئيس الوزراء، في حال عدم تطبيقه للبرنامج، واستبداله بآخر".

النظام السياسي في العراق بات عبئاً ومصدر مشاكل للمواطنين العراقيين، وقد أفلت بعض قرارات العراق من قبضة الشعب وليس معلوماً إلى أين يمضي هذا البلد.

الاحتجاجات في محافظات عراقية "لن تؤثر" على عملية تشكيل الحكومة الجديدة

كما أكد القيادي في تحالف الفتح عبد الحسين الزيرجاوي، ان الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها عدة محافظات عراقية "لن تؤثر" على عملية تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال الزيرجاوي ان "الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها شوارع عدة محافظات عراقية، تعني ان المرحلة المقبلة ستكون حرجة"، مشيرا الى ان "عدم تقديم الخدمات للمواطنين، سببه فساد الحكومات المتعاقبة، وعدم محاسبة الفاسدين".

وأضاف، ان "التحديات التي يشهدها الداخل اليوم اقوى من تحديات الخارج، لكن هذا لا يعني ان نترك موضوع تشكيل الحكومة"، مشددا على ضرورة "قيام القوى السياسية بإنتاج حكومة وطنية ومنسجمة، تعي مشاكلها وتعمل على معالجة جميع الإخفاقات".

وبدوره، دعا مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري الذي فازت كتلته بالانتخابات العراقية، جميع الساسة إلى التوقف عن جهود تشكيل الحكومة الجديدة لحين الاستجابة لكل مطالب المحتجين بتحسين الخدمات في الجنوب.

وقال الصدر على التويتر في أول تعليق علني له على الاحتجاجات التي تجتاح الجنوب "على كل الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات الحالية تعليق كل الحوارات السياسية من أجل التحالفات وغيرها إلى حين إتمام تلبية مطالب المتظاهرين الحقة".

فيما ينتظر أن يشكل الأشهر المقبلة، موعداً حاسماً لتشكيل الحكومة الجديدة، وأي طرف لا يتحمل وحده مسؤولية التأخير أو في إيجاد الحلول، لكن وفق المعطيات المتوافرة فإنّه لا يمكن الجزم بولادة الحكومة في وقت قريب.

رفعت حاجي.. Kurdistan tv

العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات