من المتوقع أن يعلن البنتاغون، الأربعاء (2 شباط 2022)، "موافقة" الرئيس الأميركي جو بايدن، رسميًا على نشر قوات إضافية في أوروبا الشرقية، خلال" الأيام المقبلة"، وفقًا لما قاله مسؤولون أمريكيون لشبكة "سي إن إن" ، في الوقت الذي يكثّف فيه قادة دول حلف شمال الأطلسي جهودهم الدبلوماسية لنزع فتيل أزمة أوكرانيا.
وبحسب ما نقله التقرير فأنه سيتم نشر آلاف القوات الأميركية الإضافية في مواقع متقدمة في أوروبا بينها نحو 2000 جندي في بولندا وبضعة آلاف إضافية إلى دول جنوب شرق الناتو، بما في ذلك رومانيا، في خطوة تعتبر تصعيدية.
على الرغم من احتفاظ القوات الأميركية والناتو لعشرات آلاف الجنود في أوروبا للاستفادة منهم في أي عمليات نشر إضافية في المنطقة، إلا أن الإدارة الأميركية وضعت نحو 8500 جندي في البلاد في حالة تأهب قصوى.
ونقل التقرير عن المسؤولين أن بعض القوات التي "سيتم نشرها قريبًا" تتمركز بالفعل في أوروبا، بينما سيأتي البعض الآخر من أولئك الموجودين في الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى بالفعل، لتعمل على أساس ثنائي مع الدول المضيفة لها.
إلا أن الجهود الدبلوماسية ما زالت تنشط في اتجاه حل الأزمة، حيث كثّف قادة دول الناتو جهودهم الدبلوماسية لنزع فتيل أزمة أوكرانيا، بعدما اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بمحاولة جر بلاده إلى الحرب بينما ترك في الوقت ذاته الباب مفتوحا أمام عقد مزيد من المحادثات.
ومن المقرر أن يتحدّث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هاتفيا مع بوتين، بعد يوم من إجرائه زيارة إلى كييف، التي كان رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي آخر قائد دولة في حلف شمال الأطلسي يزورها في تعبير عن تضامنه مع أوكرانيا.
كما قلل وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، من احتمالات التصعيد، وصرح للقناة الثانية في التلفزيون الفرنسي، إنه ليس هناك دلائل في هذه المرحلة تشير إلى أن روسيا مستعدة للتحرك في أوكرانيا.
في أبرز تصريحات يدلي بها بشأن الأزمة منذ أسابيع، اتّهم بوتين الغرب، أمس الثلاثاء، بتجاهل مطالب بلاده وأشار إلى أن واشنطن تستخدم أوكرانيا كأداة لجر موسكو إلى نزاع.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان: "أوكرانيا نفسها ليست إلا أداة لتحقيق هذا الهدف" المتمثّل بالسيطرة على روسيا.
وتابع: "يمكن تحقيق ذلك بطرق مختلفة. جرّنا إلى نزاع مسلّح من نوع ما وإجبار حلفائهم في أوروبا على فرض عقوبات قاسية ضدّنا تتحدّث عنها الولايات المتحدة، فضلا عن وسائل أخرى".
وذكرت شبكة "سي ان ان" الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة وعدد قليل من الحلفاء كانوا يجرون مناقشات لنشر آلاف إضافية من القوات في دول شرق أوروبا بحلف شمال الأطلنطي قبل أي غزو روسي محتمل لأوكرانيا كإظهار للدعم في مواجهة عدوان موسكو المستمر.
كما قال بايدن، يوم الجمعة الماضي، إنه سينقل القوات "على المدى القريب"، حيث واصلت روسيا حشد قواتها بالقرب من أوكرانيا، مما أثار مخاوف من تجدد الغزو حتى مع استمرار الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات