نظم نشطاء عراقيون حملة إلكترونية لا تزال مستمرة لجمع تواقيع يهدفون من خلالها حث موقع التدوينات القصيرة "تويتر" على إغلاق حسابات قادة فصائل ولائية وميليشيات، وفي مقدمتهم مقتدى الصدر وقيس الخزعلي ، لما عليهم من "مسؤولية" عن مقتل نشطاء وأبرياء.
وأشارت الحملة إلى المنع الذي تعرض له الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عقب حادثة اقتحام الكابيتول، فيما "لا يزال قادة ميليشيات مدعومة من إيران مثل الخزعلي والصدر يستخدمون هذه المنصات ويهددون النشطاء، وهذا أمر مخالف لسياستهما (تويتر وفيسبوك)".
في الوقت الذي ، كشف تقرير لمرصد أفاد العراقي المعني بحقوق الإنسان، أمس الأحد، أن كلاً من كتائب حزب الله والنجباء والعصائب، وأتباع مقتدى الصدر، "يقفون في صدارة الجماعات المسلحة التي تطارد الناشطين والمدونين".
وبحسب التقرير تم توثيق تهديدات لما لا يقل عن 80 ناشطا ومدونا على منصتي "فيسبوك" و"تويتر"، وتلقوها عبر هواتفهم الشخصية أو حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي برسائل نصية، أو عبر قنوات على تطبيق "تيليغرام"، يظهر أنها مقربة من الفصائل المسلحة الولائية والمليشيات ، ما اضطر كثير منهم إلى مغادرة المدن إلى مناطق أخرى.
ويسعى القائمون على الحملة جمع خمسة آلاف توقيع إلكتروني لإغلاق الحسابات تلك، في الوقت الذي جمع فيه حتى الآن أكثر من 2700 توقيع.
ويقول نشطاء مشاركون بالحملة إنهم وقعوا على مطالبها لأن "الميليشيات مجموعات إرهابية تعمل مع إيران ضد السلام، ويقتلون الأبرياء".
ويرى آخرون أن هذه الحسابات "تهدد الناشطين وتحرض على قتلهم، وكثيرا ما يقتل أناس أبرياء بسبب منشوراتهم، وهذه حسابات خطيرة للغاية وتنشر العنف والإرهاب"، مشددين على أن إغلاقها "سيجعل العراق أفضل، وسيحافظ على السلم الأهلي".
وقبل أيام فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على أعلى قيادة في هيئة الحشد الشعبي المتهمة أميركياً بالتورط في قتل المتظاهرين السلميين العراقيين.
وشملت العقوبات رئيس هيئة الحشد فالح الفياض "لصلته بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، ممثلة في اعتداء الميليشيات على المتظاهرين العراقيين خلال احتجاجات عام 2019".
وقال بيان لوزارة الخزانة الأميركية إن الفياض كان عضوا في "خلية الأزمة" التي تشكلت في أواخر عام 2019 من قيادات الحشد الشعبي من أجل "قمع المحتجين العراقيين بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".
وكان الفياض عضوا في خلية الأزمة المدعومة من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، برفقة قادة آخرين في الحشد الشعبي، خضعوا لعقوبات سابقا، مثل قيس الخزعلي، وحسين فلاح اللامي، بجانب قاسم سليماني ومهدي المهندس، اللذين قتلا في غارة أميركية يوم 3 يناير عام 2020.
وفي أكتوبر الماضي، قامت ميليشيا "عصائب أهل الحق" التي يرأسها قيس الخزعلي، بخطف وقتل 12 من أهالي منطقة الفرحاتية القريبة من منطقة الإسحاقي في محافظة صلاح الدين، وفق تقارير حقوقية.
كما اتهمت سرايا السلام بأنها و"بتحريض من زعيمها مقتدى الصدر، في ديسمبر الماضي، قات بقتل ثمانية أشخاص وإصابة العشرات من المتظاهرين في البصرة، بالإضافة للمشاركة بقمع احتجاجات أخرى منها الهجوم على متظاهري ساحة الحبوبي بالناصرية في ذي قار..
Kurdistan tv..
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات