يقع متحف عائلة برونتي في قرية هاوورث غربي برادفورد إحدى مدن غرب يوركشير شمال إنكلترا في المملكة المتحدة، وبني بين عامي 1778 و 1779 .
المتحف كان قبل ذلك منزل لعائلة برونتي بعد ان انتقلوا للعيش فيه عام 1820 ورغم حياتهم القصيرة ورغم الاجواء الساحرة التي يتمتع بها الريف الانكليزي وتحديدا موقع منزل العائلة في قرية هاوورث الا انها تعطك انطباعاً موحشاً بسبب قساوة الاجواء هناك ولعل تلك الاجواء الكئيبة الموحشة قد الهمت الاخوات برونتي (تشارلوت واميلي) على كتابة روايتي مرتفعات وذرينج وجين اير والتي تعد من الاعمال الادبية العالمية الخالدة.
بعد ان انتقلت العائلة للمنزل الجديد كان الموت هو زائر دائم غير مرحب به، ففي عام 1821، ماتت الأم بسرطان الرحم، وتركت للقس أطفاله الستة. بضعة أعوامٍ لا أكثر، أصيبت اثنتان منهما بداء السل، نظرًا للظروف السيئة للمدرسة التي ألحق بها القس بناته الأربع لتعليم بنات رجال الدين. عادت الفتاتان، 11 عامًا، و10 أعوام، لتموت واحدة وراء الأخرى في هذا البيت، لا يفصل بين موتهما سوى شهرٍ واحد.
بعد وفاة باتريك برونتي عام 1861، بيعت محتويات منزله في مزاد علني، لولا أن قام جامعوا التذكارات بعدة زيارات إلى هاوورث، وإقناع الأشخاص الذين كانوا على صلة بالعائلة، أو الذين اشتروا أشياء في مزاد 1861، بالتخلي عن كنوزهم؛ حتى عادت مقتنيات عائلة برونتي تتراكم، وتأسست جمعية برونتي عام 1893.
وفي عام 1928، تبرع السير جيمس روبرتس بمبنى المتحف الذي كان يومًا ما منزلًا للأخوات "برونتي"، لصالح الجمعية. ومن وقتها وهو يستقطب أكثر من 70 ألف زائر كل عام، يشكلون مصدر الدخل الأساسي لـ"جمعية برونتي".
لذا كان طبيعيًا أن يعلن المتحف عن تضرره بشدة خلال فترة الإغلاق التي قلصت عائداته إلى أكثر من 70 في المئة، على الرغم من إعادة افتتاحه في آب/ أغسطس الماضي، لكن صغر حجمه قيد عدد الزوار لأسباب تتعلق بالسلامة.
وتقول امينة متحف برونتي آن دينسدال "نتوقع انخفاضا كبيرا في اعداد الزوار والدخل في العام المقبل 2021 ولقد دخلت في مرحلة التشاور مع الموظفين، مع احتمال تسريح الموظفين".
واضافت "استفدنا من كل دعم الدولة المتاح لنا، بما في ذلك إجازة غالبية موظفينا، والتقدم بطلب للحصول على منح وأموال طارئة، لكننا ما زلنا نواجه عجزًا في نهاية العام قدره 100 ألف جنيه إسترليني".
واوضحت قائلة "نحن ندرك بشكل مؤلم أن كل ما فعلناه، وما زلنا نخطط للقيام به، قد لا يكون كافيًا لضمان استمرارنا حتى عام 2021، ونعلم أن الأوقات صعبة، سواء بالنسبة للأشخاص، أو للمؤسسات والشركات، في كل مكان، ولكن إذا كنت قادرًا أنت، أو أي شخص تعرفه، على مساعدتنا في هذا الوقت العصيب، فقد يحدث فرق باستمرار فتح أبوابنا للجمهور، أو إغلاقها مرة أخرى".
وطالبت آن دينسدال، أمينة المتحف بدعم الجمهور اللامحدود .
راميار فارس ...kurdistan t v
المصدر: صحيفة ضفة ثالثة
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات