كوردستان تيفي - أربيل
أكد البيان الختامي للقمة الثلاثية بين العراق والأردن ومصر في عمان، والتي عقدت اليوم الثلاثاء، على تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية والأمنية بين الدول الثلاث.
وجاء في نص البيان أن "تعزيزاً للشراكة الفاعلة في إطار آلية التنسيق الثلاثي بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق وجمهورية مصر العربية؛ وسعياً لتعميق التنسيق والتعاون والتكامل الاستراتيجي بين البلدان الشقيقة الثلاثة، على الصُعد الاقتصادية والإنمائية والسياسية والأمنية والثقافية وغيره واستناداً إلى مرتكزات العمل العربي المشترك وبهدف ترسيخه فعلاً عملياً مثمرا، في إطار تنسيق الجهود التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، عقد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وأخوه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وأخوه دولة الأستاذ مصطفى الكاظمي رئيس وزراء جمهورية العراق، في العاصمة الأردنية عمان اليوم الثلاثاء الموافق 25/8/2020 اجتماع القادة "الثالث"، في إطار آلية التنسيق الثلاثي".
وأوضح البيان أن، القادة استعرضوا تطورات مسار الآلية الثلاثية في قطاعاتها المختلفة، ونتائج الاجتماعات الوزارية والفنية القطاعية المُستندة إلى مخرجات قمة القادة الثانية التي عُقدت في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني والعشرين من أيلول للعام 2019.
كما أعربوا عن "ارتياحهم إزاء مستوى التنسيق والتعاون السياسي والاستراتيجي بين الدول الثلاث".
وأكد القادة، بحسب البيان، أهمية تعزيز التعاون واعتماد أفضل السبل والآليات لترجمة العلاقات الاستراتيجية على أرض الواقع، وخاصة الاقتصادية والحيوية منها كالربط الكهربائي ومشاريع الطاقة والمنطقة الاقتصادية المشتركة، والاستفادة من الإمكانات الوطنية والسعي لتكامل الموارد بين البلدان الثلاثة الشقيقة وخاصة في ظل التبعات العالمية لجائحة فيروس كورونا المستجد على الأمن الصحي والغذائي والاقتصادي.
وشدد القادة على "أهمية ألا تحول تبعات جائحة فيروس كورونا المُستجد دون استمرار التنسيق والتعاون في القطاعات المُستهدَفة، وضرورة إيجاد القنوات العملية الكفيلة بإدامة التعاون الثلاثي"، حيث تم توجيه "الوزراء المعنيين إلى التركيز على القطاعات الصحية والطبية والتعليم والطاقة والتجارة البينية وتشجيع الاستثمارات والتعاون الاقتصادي، والاستفادة من دروس جائحة فيروس كورونا المستجد بما يعمق التعاون في مواجهة تبعات الجائحة".
وأضاف البيان أنه "بحثت القمة سبل تطوير الآلية الثلاثية والمضي بها نحو آفاق أرحب من التعاون والتنسيق، عبر مأسسة آلية التنسيق الثلاثية بإنشاء سكرتاريا تنفيذية، يكون مقرها بالتناوب سنوياً في إحدى الدول الثلاث، على أن يكون مقرها لمدة عام من تاريخ هذا الاجتماع في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية".
ووجه القادة الثلاث وفي إطار سعيهم لتعزيز ورفع مستويات التعاون الاقتصادي إلى "عقد ملتقى أعمال، على هامش أول اجتماع قادم لوزراء تجارة وصناعة الدول الثلاث".
وأشار البيان الى أنه تم "استعراض التطورات الإقليمية والدولية، وجهود حل الأزمات الإقليمية وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين".
وفي الشأن الفلسطيني أكد القادة "مركزية القضية"، وشددوا على "ضرورة تفعيل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه في الدولة المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية"، مبينين أن "حل الصراع على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة".
وشددت الدول الثلاث على "ضرورة وقف إسرائيل ضم أية أراض فلسطينية وجميع الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل، وتستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية". وأكدوا "أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية والإسلامية".
كما أكد القادة على "أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة، وخصوصا الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمرجعيات المعتمدة، وبما يحفظ وحدة هذه الدول واستقلالها ومقدرات شعوبها، ويحفظ الأمن القومي العربي، ويحول دون التدخلات الخارجية التي تستهدف زعزعة الأمن القومي العربي".
وبحث القادة تطورات قضية سد النهضة، وأكدوا أن "الأمن المائي لجمهورية مصر العربية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وعلى ضرورة التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن على أساس القانون الدولي يحفظ حقوق ومصالح مصر والسودان المائية باعتبارهما دولتي المصب".
وبحسب البيان الختامي فقد "جدد القادة تأكيدهم على الوقوف إلى جانب جمهورية العراق في حماية سيادته وأمنه واستقراره وجهوده لتكريس الأمن والاستقرار وتحقيق طموحات شعبه وتعزيز النصر الكبير الذي حققه العراق الشقيق بتضحيات كبيرة على الإرهاب الذي يشكل عدوا مشتركا".
وبحث القادة الوضع العربي الراهن، وتفاعله مع محيطه الإقليمي، وما تعانيه المنظومة العربية من تحديات حقيقية، تجعل من تعزيزها ضرورة أساس، لتمتين الأمن القومي العربي، ووقف التدخلات الخارجية بالشأن الداخلي العربي.
ميديا الصالح
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات