حظيت قصة الطالب السوري محمد عيد كامل محسن، باهتمام واسع، مع إصدار نتائج امتحانات الثالث الثانوي (البكالوريا)، في سوريا يوم الخميس الماضي، وامتلأت مواقع التواصل بصوره وهو يفترش الأرض في إحدى شوارع مدينة دمشق، يتفيأ بظل قطع من الكرتون ثبتها بأحد الأعمدة، وبجانبه بسطة متواضعة، ومايلفت النظر فضلاً عن ثيابه الرثة ونعله البائس، أنه يقتني كتاباً يقرأ فيه.
فالطالب الذي نال المرتبة الأولى في محافظة دمشق، يعمل على بسطة متواضعة في شوارع العاصمة لإعالة أسرته بعد وفاة والده، لم يكن أمامه متسعاً من الوقت ليمضي الى مستقبله، فبدأ بإقحام الدراسة في العمل، بالإعتماد على ذاته دون اللحاق بالصفوف الدراسية.
لذا كان التركيز منصباً على الإعجاب بالشاب الصغير، وسيرته المأساوية، إلا أنه غلب الظروف القاهرة التي يعيشها منذ سنوات، في دولة توقفت فيه المستقبل بالفعل، وانعدم فيه الدعم الاجتماعي .
والحقيقة أن قصة الطالب محمد عيد، تعود للعام 2016، عندما نجح في امتحانات الشهادة الإعدادية (الصف التاسع)، وانتشرت صور مماثلة لصوره اليوم، مع المطالبات بدعمه ودعم عائلته.
جدير بالذكر أن حوالى 2.1 مليون طفل سوري باتوا خارج المدرسة بحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في تقريرها السنوي الصادر مطلع العام الجاري، أن نصف الأطفال السوريين بين سن 5 و17 عاماً بلا تعليم، أي أن هناك 2.1 مليون طفل بالداخل و700 ألف طفل لاجئ في دول الجوار محرومين من التعليم، كما أن 1.3 مليون آخرين عرضة للتسرب من المدارس أو عدم تلقيهم التعليم، استناداً إلى تقرير نشرته لجنة الإنقاذ الدولية عام 2017.
رفعت حاجي.. Kurdistan tv
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات