أكدت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط في المعهد الجمهوري الدولي بواشنطن، باتريشيا كرم، إن "شبح الفساد يعد أبرز أزمات العراق على الإطلاق رغم أن البلاد تعاني من مشاكل أخرى، مؤكدة أن الطريق نحو تحقيق إصلاحات ذات مغزى بالنسبة للكاظمي سيكون طويلا ومليئا بالمطبات، ".
جاء ذلك في مقال كتبتها كرم في صحيفة ذي هيل الأميركية (THE HILL)، اليوم الاثنين 13 حزيران 2020، موضحة أن "العقبة الأكثر استعصاء في المشهد العراقي هي نظام المحاصصة الذي اعتمد عام 2003 ويعتبر أصل الفساد، لكونه نظاما يعطي الأولوية لمصالح الأحزاب على حساب الكفاءة".
وترى الكاتبة أن "أزمة وباء كورونا وتراجع أسعار النفط تسبب في فرض ضغوط جديدة على الدولة، كما كشفت عن هشاشة البنية التحتية للمؤسسات العامة مثل المستشفيات وكليات الطب، وهي نتيجة حتمية لسياسة هدر الموارد، -وفقا للصحيفة.
واضافت الكاتبة أن "الطريق نحو تحقيق إصلاحات ذات مغزى بالنسبة للكاظمي سيكون طويلا ومليئا بالمطبات، خاصة بعد الاغتيال الصادم للخبير الأمني هشام الهاشمي الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه طلقة تحذيرية للكاظمي".
وتخلص الكاتبة إلى أنه ولأول مرة منذ سنوات في العراق، بات بإمكان المرء أن يثني بحذر على الإجراءات الأخيرة، التي اتخذتها حكومة الكاظمي، لمعالجة المشاكل المزمنة التي يعاني منها البلد، لكن هناك الكثير من العمل ينتظر العراقيين قبل الاقتراب من تحقيق النصر في معركتهم ضد الفساد.
رفعت حاجي.. Kurdistan tv
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات