قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام حشد من أبناء الجاليتين التركية والإسلامية في بريطانيا، التي يزورها حاليًا للمشاركة في قمة الناتو، أنه "ليس لدى تركيا أي مطمع بالأراضي السورية، مؤكداً على أن الاتحاد الأوروبي لم يف بوعوده حيال تركيا".
ونشرت وكالة أنباء "الأناضول" قول الرئيس التركي: "إن الطامعين الذين ظنوا أنهم يريدون تأديب تركيا أصيبوا بخيبة أمل، عندما فشلوا في تحقيق أهدافهم، والآن الحرائق التي أرادوا إشعالها تحرقهم بنارها، وعليهم أن يخرجوا من سوريا، إن الإسلام دين السلام ولا يمكن أبدا وضع كلمة الإسلام كصفة بجانب الإرهاب".
وتابع أردوغان، قائلًا: "الجميع أرادوا توجيه اللوم لتركيا بسبب وجودنا في سوريا، ولكن هؤلاء لهم رد واحد منا ألا وهو: قولوا لنا أولاً فهل لديكم حدود مشتركة مع سوريا؟.. بالتأكيد لا!.. إذاً ماذا تفعلون هنا؟.. لقد قدمتم من مسافات بعيدة تمتد لعشرات آلاف الكيلومترات، بينما نحن لنا حدود مشتركة مع سوريا، وسنظل هناك حتى تطهير المنطقة من الإرهابيين، إرهابيي "ي ب ك /بي كا كا" و"داعش" الذين يستهدفون جنودنا بمدافع الهاون والصواريخ، ولن نقف مكتوفي الأيدي حيال ذلك"، مؤكداً أن تركيا باقية هناك حتى تطهير المنطقة تماماً من الإرهابيين، دون أن تكون لنا أية مطامع بالأراضي السورية، وعلى الطامعين فيها حقاً تركها والخروج منها.
مؤكداً أن تركيا لا تنتظر الإذن من أحد في ظل العمليات العسكرية التي تقوم بها من أجل الحفاظ على أمنها وذلك لأننا نتمتع بسياسة خارجية مستقلة.
ولفت الانتباه إلى أنه لا توجد أي دولة أخرى بالعالم تستضيف لاجئين بقدر ما تفعل تركيا، 4 ملايين لاجئ نساعدهم جميعاً دون أي تمييز، قائلاً: "حسنًا، ماذا فعل الاتحاد الأوروبي في هذا السياق؟ ففي الوقت الذي أنفقنا فيه 30 مليار دولار على اللاجئين، لم يف الاتحاد بوعوده التي قطعها على نفسه حينما تعهد بتقديم 6 مليارات يورو، حيث لم يقدم إلى الآن سوى 3 مليارات قدمت للهلال الأحمر".
رفعت حاجي.. Kurdistan tv
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات