أربيل 35°C الأحد 22 أيلول 13:15

وثيقة عثمانية تكشف توافد عشائر العُبيد الى كركوك سنة 1905م

مصدقة من والي بغداد وموجهة الی وزارة الداخلیه العثمانیه
کوردستان TV
100%

تشير وثيقة تاريخية تعود الى السنوات الأولى من القرن التاسع عشر الى توافد أولى قوافل المكون العربي الى (كركوك) بغرض تعريبها، كظاهرة تاریخیة وطبیعیه علی نطاق العالم باجمعه، وذلك عن طريق نزوح مجموعة بشریة من اماکن استیطانها الاصلیة ثم رفدها الى اماکن جدیدة بغرض التغییر الدیموغرافیة لتلك الاماکن وتحوّلها الی ترکیبه سکانیه نشطة ومنافسة للسکان الاصلیین .
وتشير الوثيقة الى بداية ترحال عشيرة العبيد( التي هي قوام كثافة المكون العربي في محافظة كركوك اليوم على الواقع)، حيث تبین تواجدها انذاك فی اقصی جنوب کرکوک بحالة بداوة، بالتعرض للمارة والمسافرین كقطاع طرق .

الوثیقه العثمانیه تعود الی عام1905( 1322 رومیه ، 1324 هجریة) صادره و مصدقة من والي بغداد وموجهة الی وزارة الداخلیه العثمانیه، تطلب من الوزارة ارسال قوة مسلحة دائمیه الی الموقع المشار الیه لطردهم منه و الحیلوله دون قیامهم بتلک الاعمال.

ترجمة الوثیقة كما نقلها للعربية الأستاذ أمين شوان، والتي زوّده الدكتور جمال قادر بنسخة منها بغية ترجمتها:

 

كوردستان


ولایة فی بغداد
135 الی وزارة الداخلیة الموقرة
صاحب الدوله سیدی المبجل
بالنظر لما ورد بتحریر قائمقامیة قضاء سامراء المتضمن قیام شیخ عشیرة العبید عبدالعزیز واعوانه باتخاذ الموفع المسمی ب " الفتحة" الواقعه علی نهر دجله مکمنا للترصد والتعرض للمسافرین و المارة و طلب تخصیص خمسة وعشرین بغالا ( الخیاله الممتطین للبغال بدلا عن الجیاد- المترجم ) لمنعهم من القیام بالاعمال المذکوره و طردهم من الموقع اضف الی ذلک تجاوزهم المستمرعلی الجفلتکات ( المزارع –المترجم ) السلطانیه الموجوده هناک و التی یشرف علیهاالفیلق السلطانی السادس المعسکر فی القضاء المشار الیه و علی الزراع العاملین فیها وعطفا علی طلب قیادة الفیلق المذکور المتضمن اعزام قوة لنفس الغرض واخذا بنظر الاعتبار ما ورد بمذکرة مجلس هذه الولایة وهامش قیادة الفیلق علیها فآن العشیرة تتبع سنجق کرکوک ضمن ولایة الموصل المحروسة مما یعنی ان الاعمال التی ترتکبها والموقع الذی ترتکب فیه اعمال التجاوزات المشار الیها تقع ضمن حدودها هذا فضلا عن ان قرب الموقع من قضاء سامراء ییسرلهم اجبار الکلکات الحامله للاموال التجاریه القادمه من طرف الموصل والمسافرین علی دفع رسم غیر مشروع یسمونه ب " الخاوة" وبعکسه یحیلون دون مرورهم وعبورهم . ان استمرار هذه الحالة یشکل عائقا کبیرا امام سیر الاعمال التجاریه وتعویقا لامور الکسب الیومی للمواطنین لکون الطریق معبرا رئیسیا فضلا عن تهدید امن الموقع نفسه و اطرافه واستهداف المارین والعابرین من التجار المحلیین والجفتلک السلطانی المشار الیه سلفا واستهداف السیاح الاجانب الذین یتطلب سفرهم صحبة المامورین الحکومیین المرور من الموقع وقد اصبح هذا الامر علی وجه الخصوص موضوعا للقیل والقال بین الناس والشکایات المتکررة وبالرغم من قیامنا بآبلاغ الولایه المشار الیها مرارا فآنه لم یتم الوصول الی حل مثمر لحد الان . وبالنظر لکون الزمره المشار الیها مستمره فی تسلطها وتعنتها ولکبر مساحة هذه الولایه فآن قوة الضبطیه ( الشرطة المحلیة- المترجم) العائده لها منتشرة فی اماکن متفرقة وبعیدة عن بعضها البعض کما ان تشکیل قوة جندرمة (درک- المترجم) مستقله من عشرین الی ثلاثین فردا امرخارج عن امکانیاتنا ، وحتی لو تم تشکیل مثل هذه القوة ، علی سبیل الفرض ، وارسالها الی الموقع المذکور فآنها بعد قیامها بالایفاء بمهامها وعودتها الی مقراتها فان العشیرة المنوه عنها لا تلبث ان تعود الی نفس السلوک لذلک واخذا للعائدیه الاداریه للموقع بنظر الاعتبارفآنه یتطلب تخصیص قوةکافیة من الضبطیة لهذا الغرض حصرا او تشکیل نقطة ضبطیة دائمیة فی الموقع وطرد عبدالعزیز المرقوم واعوانه طردا نهائیا وابعادهم وفرض الامن والاستقرار فیه وهذا یدخل ضمن اختصاصات و صلاحیات الولایة المشار الیها بما لایقبل الشک واننا اذ نرفع هذا الامر الی مقام الوزارة الجلیلة فاننا نرجوالتفضل باتخاذ الاجراات و التدابیر الصارمة التی ترونها مناسبه لمنع وقوع التجاوزات هذا مع العرض باننا وضمن امکانیاتنا اوعزنا الی القائمقامیه المبینه اعلاه لاتخاذ الاجراات الاحترازیه من جانبها ..املین من الوزاره الجلیله اعارة ما عرضناه العنایة اللازمه والاسراع فی اتخاذ التدابیر المقتضیة لیبسط الامن والاستقرار فی الظل السلظانی جناحهما الوارف علی هذه الولایه و عدم السماح للعابثین بالاخلال بهما قطعا و فی الختام فان الامر والتقریر منوطان بمقامکم العالی الذی الیه یوءل القرار النهائی .

23/ذی الحجه 1324 هجریه
24کانون الثانی 1322 رومیه
ملاحظه من المترجم : 1324 هجریه تعادل 1905 میلادیه.
ختم وتوقیع: عن والی بغداد

كوردستان

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات