ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، اليوم الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة تخطّط لإطلاع الدبلوماسيّين الأجانب المقيمين في واشنطن هذا الأسبوع، على مبادرة جديدة للأمن البحري لحماية الملاحة في الخليج، وذلك بعد سلسلة هجمات على ناقلات نفط في الأشهر الماضية.
وتعمل القيادة المركزية الأميركية على خطّة لمنع ما يهدّد الملاحة في الخليج العربي، ومضيق هرمز، وخليج عُمان، وفق الممثل الأميركي الخاص بشأن إيران برايان هوك.
وقال هوك، خلال حدث من تنظيم موقع "أكسيوس"، أمس الثلاثاء: "عندما كنتُ في الخليج، سمعتُ بشكل واضح الحاجة إلى أمن بحري أفضل"، لافتاً إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سمع بالأمر أيضاً، عندما شارك مع الرئيس دونالد ترامب في اجتماعات مجموعة العشرين، حيث جرت محادثات بهذا الشأن.
وذكرت الوكالة أنّ حوالي ثلث النفط الخام مرّ عبر مضيق هرمز العام الماضي، ما يسلّط الضوء على دوره الرئيسي في أسواق النفط العالمية.
وأعلن هوك، وفق "بلومبيرغ"، أنّ استراتيجية حماية طرق الشحن سيتمّ الكشف عنها في مؤتمر صحافي مشترك مع وزارة الدفاع يوم الجمعة، مشدداً على أنّ أي جهد سيحتاج إلى دعم الدول الأخرى حتّى ينجح.
وقال: "معظم النفط الذي يتدفّق عبر المضيق يجد طريقه نحو آسيا. من المهم جداً أن تلعب الدول التي تشاطرنا الرأي في المنطقة دورها".
وتحاول الولايات المتحدة تشكيل تحالف في غضون أسابيع، سيؤمّن مرافقة بحرية للشحن التجاري، وفق ما أكده الجنرال مارك ميلي خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ في 11 يوليو/تموز الجاري.
ويأتي الكشف عن هذه الخطة الأميركيّة بعد يوم من معلومات متضاربة بشأن مصير ناقلة نفط أجنبيّة كان قد اختفى أثرها بعدما انجرفت نحو المياه الإيرانية عبر مضيق هرمز، ولكن سرعان ما أكدت إيران نقلها إلى شواطئها بعد "عطل فني" أصابها.
ونقلت وكالة "الطلبة" للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي قوله، أمس الثلاثاء، إنّ سفن البحرية الإيرانية ساعدت ناقلة نفط أجنبية معطلة في الخليج كانت بحاجة لإصلاحات.
ولفت إلى أنّه بعد تلقي طلب للمساعدة، اقتربت قوات إيرانية واستخدمت زورق سحب لشدها إلى المياه الإيرانية لإجراء الإصلاحات اللازمة". ولم يذكر موسوي اسم الناقلة، وقال إنّه سيتم الكشف عن مزيد من المعلومات لاحقاً.
وتأتي هذه التطورات بعد احتجاز بريطانيا، في وقت سابق من الشهر الجاري، ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق، للاشتباه في انتهاكها للعقوبات الأوروبية بنقلها نفطاً خاماً إلى سورية. ودعت إيران بريطانيا للإفراج الفوري عنها، متوعدة بالردّ على الخطوة البريطانية.
وقال الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، إنّ إيران سترد على "القرصنة" البريطانية بسبب احتجاز الناقلة الإيرانية في جبل طارق.
وتتّهم الولايات المتحدة إيران بتهديد أمن الخليج، وقد حمّلتهما مسؤوليّة هجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان الشهر الماضي.
راميار فارس ...kurdistan t v
المصدر: العربي الجديد
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات