دعت الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة النوبل للسلام، شيرين عبادي، المجتمع الدولي إلى إضعاف نظام الجمهورية الإسلامية، بمنع بث القنوات التلفزيونية التابعة له على الأقمار الصناعية، منتقدة في الوقت نفسه، العقوبات الأميركية على طهران، باعتبار أن الشعب الإيراني سيعاني كثيرًا من هذه العقوبات، وفقا لوجهة نظرها.
جاء ذلك في مقابلة لها مع وكالة "رويترز" اليوم السبت، في مناسبة الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، باعتبارها الناشطة الأكثر شهرة في مجال حقوق الإنسان في إيران، وجهت انتقادات لافتةً أن "انتهاكات حقوق الإنسان بدأت في إيران منذ اليوم الأول للثورة، خاصة مع المحاكمات الكثيرة التي عقدها مسؤولو الثورة لمسؤولين إيرانيين سابقين، ومن ثم إعدامهم".
ووفقًا لما قالته عبادي، فإن العقوبات الاقتصادية "تجعل الشعب الإيراني أكثر فقرًا، كما تتيح للمقربين من النظام والحكومة فرصًا من ناحية أخرى للحصول على أموال قذرة، عبر استغلالهم للعقوبات الأميركية المفروضة على طهران."
وكانت الحائزة على جائزة نوبل للسلام قد حذرت مرارا من تشديد العقوبات أو توجيه ضربة عسكرية ضد النظام الإيراني، لما لها من عواقب إنسانية، حسب رأيها، لكنها في نفس الوقت طالبت الشركات الغربية بوقف التعاون مع نظام الجمهورية الإسلامية.
كما دافعت عن الحصار المفروض على سفر عدد من مسؤولي الجمهورية الإسلامية ومصادرة ممتلكاتهم في الدول الغربية.
وطالبت عبادي أيضًا بتشديد ضغوط المجتمع الدولي على إيران، وقالت إن "العالم بحاجة إلى فعل شيء لإضعاف النظام الإيراني".
وفي غضون ذلك، دافعت عبادي عن حظر بث البرامج التلفزيونية الإيرانية عبر الأقمار الصناعية إلى العالم.
وفي سياق موازٍ، دعت الناشطة الشهيرة، المواطنين الإيرانيين إلى الامتناع عن دفع فواتير المياه والغاز والضرائب بعد الاحتجاجات والإضرابات الواسعة التي حدثت في ديسمبر/كانون الأول 2017، ويناير/كانون الثاني 2018.
كما حثت الإيرانيين على سحب أموالهم من البنوك، حتى يتم الضغط على الحكومة لكي تستجيب لمطالب المواطنين الحقوقية المشروعة، وعدم اللجوء إلى العنف.
رفعت حاجي.. Kurdistan tv
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات