أربيل 22°C السبت 23 تشرين الثاني 14:11

(موسم النزوح الى الغرب-و- عناق القلم لفصول الروح) روايتين صدرتا حديثاً للكاتبة نارين عمر

معظم قصص هذا العالم حقيقيّة، استنبطتها من أرض وسماء وضفافيّ ومسمعيّ الواقع
کوردستان TV
100%

صدر حديثاً للكاتبة والقاصة الروائية الكوردية نارين عمر، روايتان جديدتان، الأولى بعنوان (عناق القلم لفصول الرّوح) الصادرة عن دار السّكرية، والثانية (موسم النّزوح إلى الغرب) الصادرة عن دار الخليج للطباعة والنشر.

تدور أحداث الرواية المعنونة بـ(موسم النّزوح إلى الغرب) حول هجرة الشّعب السّوريّ وعموم شعوب الشّرق إثر الأحداث الأخيرة في العالم العربيّ ومنطقة الشّرق الأوسط وغيرها من مناطق الشّرق من خلال بطلة الرّواية التي تستحضر الماضي المتمثّل في حكاية عمّتها وجدّتها وعبورهم الخطّ الفاصل بين أراضٍ تشكّل الحدود والحواجز وإسقاط أحداث قصّتهم وحكايتهم على واقعها وحاضرها وما عانته هي وآلاف البشر في الهجرة المفروضة عليهم.

فيها مقارنة بين بلدان الشّرق والغرب من مختلف النّواحي والجوانب، والمقارنة بين شعوبها واستذكار الإيجابيّات والسّلبيّات معاً.

تقول الكاتبة نارين :

فيها تركيز على سبل ووسائل وصول الحشود المتدفّقة من المهاجرين والمشرّدين أيّاً كانت سبلهم ووسائط نقلهم وتنقّلهم لأنّهم بالنّهاية يعتبرون جميعهم مهاجرين ومشرّدين عند الدّول التي احتوتهم واحتضنتهم.

الرّواية تدوين لأحداث عاشتها البطلة وأسقطت عليها من المخيّلة الكثير بأسلوب أدبيّ لا يخلو من ومضات شعريّة وجدانيّة.

أما الرواية الأخرى "عناق القلم لفصول الرّوح" الصادرة عن دار السّكرية: فهي تعكف في الولوج إلى عالم هذه الرّواية قد يبدو مقلقاً أو مفزعاً بعض الشّيءِ في بادئ الأمر، لأنّه وبمجرّد التّفكير في القبور أو بالأموات يثير القلق أو الخشية في النّفس والقلب لدينا نحن البشر على الرّغم من معرفتنا الأكيدة بأنّ هذا العالم هو واقعنا الثّاني، بل وواقعنا الذي سيدفعنا فيما بعد إلى العالم الآخر لنا، وما يسمّى العالم الحقيقيّ، ولكنّهما أي "القلق والفزع" سرعان ما يتحوّلان إلى أمل وتأمّلٍ حين نسبرُ أعماق العالم بكلّ حيثياته وتجلّياته.

تقول الكاتبة نارين عمر : بدأت أحداثها صدفةً حين تعطّلت بنا الحافلة التي كانت تقلنا من مدينةٍ كبيرةٍ إلى مدينتا الصّغيرة عند مقبرةٍ إحدى البلدات، وخلال تأمّلي لتلك القبور أدركتُ أنّها تحاول أن تبوح بالأسرار التي تُفشى إليها ليلاً من البشر الأحياء الذين ما يزالون فوق سطح الأرض، خاصة وأنّ امرأة عجوزاً كانت ترثي ابنها الذي رحل عنها منذ سنواتٍ طويلة وهي تحكي له قصّة حياتها وبالتّفصيل المسهب منذ لحظة رحيله وحتّى تلك الّلحظة التي تزوره فيها.

معظم قصص هذا العالم حقيقيّة، استنبطتها من أرض وسماء وضفافيّ ومسمعيّ الواقع.

الكثير منها كُتِبَت بقلم ذاكرتي المرويّ من حبر الطّفولة وغدير الصّبا ومنهل الشّباب وينابيع ما بعدها؛ عشتُ أحداثها وعايشتها، البعضُ منها سمعتها من أشخاص حقيقيّين، يروون أحداثاً حقيقيّة، القليل منها نُقِلَ إليّ روايةً ولكن فيها الكثير من الصّدق والواقعيّة.

وتضيف نارين:

شخوصها ممَنْ رحلوا، أو ما يزالون يعيشون حتّى الآن بيننا، البعض منهم ما يزالون يتجرّعُون غصّات ما حدث لهم، والبعض الآخر تناسوا وتجاهلوا ما حدث حتّى استطاعوا شطب الكثير من حوادثها من الفكر والذّهن.

مؤكّد أنّ الخيال لعب دوره في حبكة القصص والأحداث والحوادث ما أضاف إليها –كما أظنّ- نوعاً من التّشويق والإثارة. حاولتُ أن أكسِرَ حاجز الخوفِ بين عالمنا والعالم الآخر، بين سكّان أرضنا وسكّان عالمهم، وأن أؤكّدَ على وجوبِ التّأقلم مع هذا العالم لأنّه ينتظرنا بفارغ الصّبر طال بنا المقام في عالمنا الدّنيويّ أو قَصُر. فالكثيرُ منّا لا يتوانى عن ارتكابِ أكثر الأفعال والأخطاء فداحة وبشاعة ولكنّه يظهرُ خوفاً غير معقولٍ  وفزعاً مبالغاً فيه عندما يقفُ على أعتابِ هذا العالم الذي نتحدّثُ عنه، أو يضطرّ إلى زيارته رغماً منه أو لتحقيق مصالح ما أو لإرضاء آخرين طمعاً في الحصول على مكاسب ما.

أردتُ أن أؤكّدَ على أنّ هذا العالم لا يثيرُ الخوفَ والفزعَ فينا، لأنّ سكّانه قد علموا ماهية الوجود وحقيقة الحياةِ أكثر منّا، بل يدعوننا إلى المزيدِ من التّأمّل في أيّام عمرنا الذي قد يطولُ أو يقصر.

حاولتُ الولوج إلى عمق الألم والأمل، أتمنّى أن أكون وفقّتُ في الحدّ من الألم وفي غرسِ بعض بذور الأمل والتّأمّلِ في النّفسِ والفكرِ والوجْدانِ.

رفعت حاجي.. 

الشاعرة والقاصة والكاتبة نارين عمر يتجاوز عدد مؤلّفاتها المخطوطة الجاهزة للطّبع والنشر 15مؤلفاً:

ثلاث روايات، أربع مجموعات شعريّة "شعر نثري وموزون"، مجموعتان قصصيّتان كلّها باللّغتين الكرديّة والعربيّة ، بالإضافة إلى دراسة حول ظاهرة العنوسة والآخرى عن جرائم الشّرف، ودراسة عن تاريخ المرأة الكرديّة ماضياً وحاضراً؛ بالإضافة الى مجموعتين شّعريّتين ومجموعتين قصصيّتين للأطفال والصّغار .

تقول نارين: كنت سأبدأ بطبع ونشر العديد منها ولكنّ الظّروف التي مرّ بها شعبنا ووطننا خلال السّنوات الخمسة الماضية جعلتني أؤجّل هذا الموضوع.

وكتبت نارين الكثير من القصائد التي غناها معظم فنّاني ومغنيّي ديركا حمكو

وتقول :أنجزت وأعددت الجزء الأوّل من كتابٍ بعنوان "الفنّانات الكرديّات شموع تحترق لتنير دروب الفنّ الكرديّ " يتضمن نشأة وحياة وغناء هذه الفنانات، وأحضّر الآن للجزء الثّاني من الكتاب ويتضمن الفنّانات الكرديّات الشّابات، كما أحضّر كتاباً عن الفنّانين الرّجال بعنوان "الفنّانون الكرد رحلة وفاء مع الغناء الكرديّ "

وكتاب عن الأغاني الخاصة بالعريس والعروس وحفلات الزّفاف في التّراث الكرديّ القديم والمعاصر .

رفعت حاجي..Kurdistan tv

المطبوعات

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات