كشفت مصادر مطلعة ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وعد الاتراك بتنفيذ عملية عسكرية واسعة لطرد عناصر حزب العمال الكوردستاني من الاراضي العراقية على ان يكون ذلك بعد اجراء الانتخابات العامة .
ونقلت صحيفة العرب اللندنية عن تلك المصادر قولها أن "الوعد العراقي للأتراك هو محاولة لإقناعهم بالتراجع عن أي خطوة تتعلق بتنفيذ عملية داخل الأراضي العراقية لملاحقة عناصر الحزب المذكور.
وحسب المصادر فأن "تنفيذ تركيا لعملية عسكرية داخل الاراضي العراقي سيكون بمثابة ضربة قاضية للعبادي الذي سيكون متهما من قبل خصومه ومنافسيه بالتفريط في سيادة البلد وعدم القدرة على صون أراضية وهو الذي يقيم دعايته السياسية على قيادته الموفّقة للحرب ضدّ تنظيم داعش ونجاحه في الانتصار عليه عسكريا ".
وقد حاول رئيس الوزراء العراقي حيد العبادي امتصاص زخم الإعلان التركي مبكرا، فأرسل قوة كبيرة من الجيش العراقي إلى مشارف سنجار فيما بعث وفدا مخابراتيا رفيعا إلى أنقرة لبحث هذا الملف.
وكان الوفد قد اجرى مباحثات عاجلة مع الجانب التركي، أثمرت اتفاقا على تراجع تركيا عن خططها بشأن التوغل في اراضي اقليم كوردستان .
وتقول المصادر ان "الوفد العراقي شرح للجانب التركي حساسية الوضع السياسي في العراق، وما يمكن أن تجرّه أي عملية تركية من جدل، قد يعصف باستقرار البلاد الذي هو بالاساس هش ".
وبحسب الصحيفة فأن عضوا في البرلمان العراقي أكد ان العبادي لا يستطيع ان يطلق عملية عسكرية لمطاردة عناصر حزب العمال الكوردستاني ".
وقال النائب الذي فضل عدم ذكر أسمه ان "العبادي لا يستطيع ان يطلق اي عملية عسكرية ضد عناصر الحزب المذكور كي لا يبدو في مظهر المنصاع لأردوغان، وهو ما قد يهز صورته الانتخابية".
مضيفا "وفي الوقت نفسه فأن العبادي لا يستطيع أيضا السماح لتركيا بالتوغل في الأراضي العراقية قبيل الانتخابات، لأن ذلك سيؤذيه سياسيا".
راميار فارس ...KURDISTAN T V
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات