كشف مصدر أمني اليوم عن خطة أمنية جديدة بالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب العراقي والشرطة الاتحادية، وفرقة الرد السريع، تقضي بنشر جنود لتأمين التنقل والحركة على الطريق الرابطة بين العاصمة العراقية بغداد ومحافظة كركوك.
وكان تنظيم داعش الارهابي قد اعدم 8 من افراد الشرطة العراقية بعد ان تم خطفهم في منطقة رابطة بين محافظة صلاح الدين وديالى .
وقال المصدر ان "الخطة الامنية الجديدة الهدف منها تطهير وتأمين الطريق الرابط بين بغداد وكركوك بعد ان شهد عدد من الهجمات التي قام بها عناصر التنظيم ضد القوات الامنية ".
هذا وكان تنظيم داعش الارهابي قد اعلن عبر وسائله الدعائية ان عناصره قتلوا خلال الفترة ما بين 19 فبراير و21 مارس 103 من عناصر القوات الامنية بمن فيهم ضابط برتبة ملازم وآمر فوج، وأسروا 13 آخرين، علاوة على تدمير أكثر من 12 عربة عسكرية وحافلة وصهريج نفطي.
من جانبه قال رئيس المركز الاعلامي التطوعي في صلاح الدين ذو الفقار البلداوي ان " ما يقوم به التنظيم الارهابي من هجمات ارهابية خاطفة وسريعة يذكرنا بعام 2014 بعد نهاية الانتخابات، ويبدو أن هذا الموضوع يستغل من بعض الكتل السياسية، غرضها الضغط على منافسين سياسيين من أجل أن يكون لها تواجد في الساحة العراقية خاصة في المناطق الغربية مثل كركوك وصلاح الدين وديالى والانبار، فهي تقوم بالضغط على الملف الأمني وصولاً إلى عزوف الناس عن المشاركة في الانتخابات لضمان الحصول على المقاعد في الحكومة القادمة".
واضاف انه "منذشباط عام 2018 والعمليات الإرهابية تجري بصورة متفرقة، سواء من أصحاب الرايات البيضاء أو من جماعات تنظيم "داعش" وغيرها من التنظيمات الأخرى، وحتى في حزام بغداد حصلت عمليات إرهابية، وأكثر تلك العمليات غرضها الترويج لتنظيم "داعش" إعلاميا".
معرباً عن "مخاوفه من أن ينشغل السياسيون بالانتخابات ويهملون الوضع الأمني، وهذا ما يؤدي إلى الرجوع إلى المربع الأول، كون جميع القواطع في هذه المحافظات يتواجد فيها تنظيم "داعش" وفيها خروقات أمنية، خصوصاً في قضاء الحويجة، التي لم تنظف بالكامل".
وأضاف البلدواي ان "هناك من المجاميع المسلحة من انصهر داخل المجتمع بزي مدني ومن دون سلاح كخلايا نائمة، ومنهم من لجأ إلى المناطق الصحراوية، وهناك من يدعم هذه المجاميع، سواء من داخل العراق أو من خارجه من أجل التأثير على العملية السياسية التي تقوم على أساس المحاصصة، خصوصاً هذا الدعم يزداد مع اقتراب موعد الانتخابات، وقد تم رصد هبوط وإقلاع طائرات في المناطق التي يتواجد فيها خلايا إرهابية. وإذا ما وقعت حوادث أمنية فأعتقد سوف يصار إلى تأجيل الانتخابات في المحافظات التي تشهد اضطرابات أمنية، فهناك تصعيد سياسي في كركوك بلباس عسكري أو أمني، سيكون الخاسر الأكبر فيه هو المواطن الساكن هناك".
هذا وتشهد محافظة كركوك تراجعاً أمنياً منذ انسحاب قوات البيشمركة من هناك وبعد احتلالها من قبل القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي .
راميار فارس ...KURDISTAN T V
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات