نشر موقع The Atlantic الأميركي، يوم أمس السبت، تقريرا حول دور فصائل الحشد الشعبي "المقربة من أيران في زيادة نفوذ طهران في العراق فيما أكد ان المرجع الشيعي علي السيستاني بإمكانه احتواء تلك الفصائل بمساعدة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والقوميين العراقيين.
ويقول الموقع، أنه "خلال شهر حزيران من سنة 2014، دعا آية الله العظمى علي السيستاني، جميع العراقيين إلى الدفاع عن بلدهم ضد تنظيم داعش، وبعد أن تراجعت القوات المسلحة العراقية المدربة من قبل الولايات المتحدة الأميركية وفرّت من المنطقة ".
وأضاف، أن "فتوى السيستاني قد أسهمت في حشد قوة قتالية وصل عددها إلى مائة ألف مقاتل، كوّنت ما يعرف باسم قوات الحشد الشعبي، إستجابةً لفتوى السيستاني، وملأت الفراغ الذي خلّفه انهيار الجيش العراقي".
وأتهم موقع The Atlantic "هذه المجموعات بارتكاب فظائع طائفية، أسهمت في إفساح المجال أمام تكوين تنظيم داعش، فضلاً عن أنها لعبت دوراً حاسماً في حرب 2006 الدموية بين العرب السنة والشيعة.
ولفت الموقع الأمريكي في تقريره ، أن "من شأن ذلك أن يثير ردَّ فعل الرأي العام العراقي، ويقوّض المؤسسة الدينية الشيعية في العراق. كما أن السيستاني لا يستطيع مواجهة وكلاء إيران وحده، حيث حاولت الولايات المتحدة تفكيك هذه القوات عن طريق نشر مائة ألف جندي خلال الاحتلال، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل".
وحذر موقع The Atlantic، من أن "الوكلاء الإیرانیون، سيستمرون في تأجيج التوترات الطائفية ا
وأشار الموقع الأمريكي، الا أن "في واقع الأمر، لا يعتبر الجيش العراقي قوياً كفاية لمواجهة هذه الجماعات، وأن السيستاني يتمتع بقدر من المصداقية لقيادة مثل هذا الجهود.
ومضى الموقع بالقول، الى أنه "حين لم يستطع السيستاني منع نشوب حرب طائفية، إلا أن دعوته للهدوء وضبط النفس والوحدة ساعدت على الحيلولة دون تطور الصراع وتحوله إلى إبادة جماعية ضد السنة"، مؤكدا أنه أجبر رئيس الوزراء نوري المالكي، على التنحي من منصبه نظراً للفساد الذي شاب حكومته وحكمه الاستبدادي، الذي أدى إلى انهيار الجيش العراقي".
ولفت، الى أنه "تاريخياً، لطالما قاوم آية الله السيستاني المساعي الإيرانية لتصدير الثيوقراطية الخاصة بها إلى العراق، كما دأب على انتقاد وكلاء إيران، وسيواصل الضغط عليهم من خلال خطبه (الدينية)، وفي حين يشير سجل السيستاني إلى أنه مستعد لمحاربة وكلاء إيران، إلا أنه سيحتاج للمساعدة في ذلك"، موضحا أن "هذه المساعدة قد تتأتى من القوميين والمناهضين لإيران، مثل مقتدى الصدر وأتباعه".
في الأثناء، يشدد الموقع، على أنه "سيكون للولايات المتحدة الأميركية دور هام لتلعبه في خضم هذه الأمور، حيث سيسهم استمرار وجودها العسكري في العراق على احتواء وكلاء إيران، شريطة ألا تضعف خصوم طهران مثل الأكراد والسنة".
ولاحتواء طهران، يوضح الموقع :"تستطيع الولايات المتحدة الأميركية المساعدة في الحيلولة دون حصول هذه الجماعات على المليار دولار المخصصة لقوات الحشد الشعبي، انطلاقاً من الميزانية الوطنية العراقية.
رفعت حاجيKurdistanTV..
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات