حذّر رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، مثنى أمين، من خطر اندلاع حرب أهلية نتيجة خطوات التعريب التي تستمر فيها الحكومة العراقية بمحافظة كركوك.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده لافتاً "نجد اليوم وضعاً بائساً ومخيفاً بكل معنى الكلمة في تلك المناطق التي تم تعريبها سابقاً ويتم تعريبها الآن".
وأوضح أمين أن "الكورد الذين عادوا إلى قراهم بدستور العراق الجديد وبقرارات المحكمة، يتم تهديدهم من قبل العشرات من الذين اغتصبوا هذه المناطق حيث يعودون لطرد سكانها الأصليين من الكورد الذين يمتلكون وثائق ملكية للدولة العثمانية، في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، مما ينذر بالمواجهة وخطر الحرب الأهلية والطائفية والعرقية".
وشدد أمين على أنه "نحن نطالب السيد رئيس الوزراء العراقي ووزير الداخلية اللذين تولا مباشرة قيادة العمليات في تلك المناطق بأن يوعزا للقوات بأن تحفظ الأمن والاستقرار وتبعد الذين جاءوا لاغتصاب هذه المناطق من جديد، وخلق التوتر والتهديد والرعب فيها بقرار من محافظ كركوك ورئيس عمليات صلاح الدين للأسف، ونحن نعتبر هذا الأمر خطيراً".
وناشد أمين السيد رئيس الجمهورية بالإيعاز بحماية الدستور والمادة 140 منه، وقرارات المحكمة التي تمنع هؤلاء من العودة بعد أن أخذوا تعويضاً، ليتركوا المنطقة سلماً، ليعود الاستقرار والتعايش إلى المنطقة".
كما دعا رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي في البرلمان العراقي "رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء ورئاسة البرلمان وكل المعنيين، بمناقشة هذه المسألة بجدية، واتخاذ القرارات التي تمنع وتوأد الفتنة لا أن يعطوا الفرصة لخلقها".
ومضى بالقول: "نحن نأسف على العجز الحكومي، فعندما يتعلق الأمر بخرق الدستور وقرارات المحكمة، نأسف على أن تبقى هذه الحكومة عاجزة، في حين أنها استأسدت واستخدمت كل قواتها في خلق تلك الفتنة ".
رفعت حاجي ..KurdistanTV
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات