قالت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ينتهك الدستور العراقي ويسيء معاملة الكورد في الوقت الذي اعلن فيه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أعلن أخيراً أن بلاده سوف تقف إلى جانب الأكراد في جهودهم الرامية لتنفيذ الدستور العراقي تنفيذاً تاماً.
مؤكدة انه "آن لهذا الأمر أن ينتهي".
وتابعت الصحيفة في عددها الصادر لهذا اليوم "لقد شهدت السنوات الأخيرة انتهاكاً متكرراً للدستور العراقي وهو ما شجع الكورد على المطالبة بالانفصال وإجراء الاستفتاء في 25 من سبتمبر الماضي، وصحيح أن واشنطن ودول أخرى وقفت بوجه الاستفتاء ورفضت استقلال كوردستان وانفصالها عن العراق، إلا أن ذات الدول تدعو العبادي اليوم إلى احترام الدستور العراقي".
واوضحت الصحيفة إنه "لو اتبعت بغداد الدستور العراقي الاتحادي فإن من حق الكورد إجراء الاستفتاء حول الاستقلال ولكان يمكن تجنب الموجة الأخيرة من الاحتجاجات، وعليه فإنه يقع على واشنطن ضرورة إبلاغ الجانب العراقي بضرورة وقف "قمع" الكورد وأيضاً تنفيذ الدستور.
وتتابع "لقد فشل العبادي في التعامل مع مواطنيه الكورد معاملة متساوية، فالمادة 131 من الدستور العراقي تنص على أن من حق الكورد الحصول على حصة عادلة من إيرادات العراق، وأن الحكومة العراقية ملزمة بتمويل قوات البيشمركة المسؤولة عن حماية مناطقها".
إلا أن حكومة العراق لم تقم فقط بقطع الأموال وإرسال الأسلحة إلى القوات الكوردية ليتمكنوا من محاربة تنظيم الدولة، وإنما أيضاً رفضت إرسال الرواتب الشهرية لموظفي الخدمة المدنية في إقليم كوردستان، الأمر الذي أجبر الأكراد على الاعتماد على ما يصدرونه من نفط لتغطية نفقاتهم.
وتدعو الصحيفة الأمريكية إلى ضرورة أن يراجع العبادي سياساته تجاه الكورد، وأن يبدأ بحوار هادف مع حكومة الإقليم لأن استمرار العبادي برفض الحوار والتعنت فإن أي مطالب مستقبلية للكورد بالانفصال عن العراق ستكون مبررة .
راميار فارس ...kurdistan t v
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات