أربيل 17°C الأحد 24 تشرين الثاني 20:49

مراقبون : ثلاث اسباب تهدد بفشل حملة العبادي على الفساد

يؤكد مراقبون في الشأن العراقي ان حملة العبادي
کوردستان TV
100%

يؤكد مراقبون في الشأن العراقي ان حملة العبادي على الفساد ربما ستفشل لجملة من الاسباب وذلك لان الفساد الذي ينخر مفاصل الدولة وتورطت فيه غالبية القوى السياسية لن يكون من السهل كبحُ جِماحه.

وتشير تقارير صحفية غربية بينها تقرير لموقع نقاش الألماني إلى أن "الحكومة تمتلك أدواتٍ ضعيفة لمكافحة الفساد. فعلى سبيل المثال احد الأجهزة المكلفة بمكافحة الفساد يتمثل بهيئة النزاهة التي تأسست بعد 2003 لكنها تبدو عاجزة عن القيام بمهامها، وبرغم تورط عشرات المسؤولين في صفقات الفساد على مدى الأعوام الماضية إلا أن الهيئة لم تستطع إدانة مسؤول إلا بعد هروبه خارج البلاد أمثال وزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني، وقبله وزير الكهرباء أيهم السامرائي ووزير الدفاع الأسبق حازم الشعلان".

وفضلا عن هيئة النزاهة، فإن مكاتب المفتشين العامين، التي تأسست بعد 2003، لمنع الفساد، فشلت في مهمتها، إذ غالبا ما ينجح الوزراء ووكلاؤهم في السيطرة على هذه المكاتب الموجودة في الأصل داخل مباني الوزارات، حتى ان بعض المفتشين تورطوا في صفقات فساد ومنعوا أجهزة قضائية ونيابية من التحقيق فيها، ما دفع البرلمان الى التصويت على مشروع قانون إلغاء مكاتب المفتشين العموميين، في اعتراف رسمي بفشلها في اداء مهامها.

وبشأن الاستجوابات البرلمانية الجديدة فإنها بدأت الموسم الجديد لها مع وزير الاتصالات حسن الراشد دون نتيجة، فيما فشل النواب في استجواب وزير الكهرباء قاسم الفهداوي بعد اختلال النصاب.

کما تواجه الحکومة في محاربة الفساد تحديات ابرزها اقتراب موعد الانتخابات، فالدعاية الانتخابية ستركز هذه المرة على الفساد المالي وليس الحرب على المتطرفين او الملفات السياسية الأخرى ما يلقي بظلال من الشك عن النوايا الحقيقية من وراء الحملة، وظهر هذا جلياً في غالبية ردود الأفعال الصادرة على الحملة، حيث تبدي الكتل السياسية مخاوفها من أن تكون الحملة مجرد دعاية انتخابية للعبادي من أجل انتزاع ولاية ثانية للحكم.

ومقابل حملة العبادي تستخدم الأحزاب السياسية سلاحا ضده، إذ يتهمون إياه بالتورط في صفقات فساد عندما كان وزير الاتصالات في أول حكومة عراقية تشكلت بعد العام 2004، إضافة إلى صفقات استثمارية فاسدة جرت عندما كان رئيسا للجنة الاقتصاد والاستثمار في البرلمان عام 2006، ورئيس اللجنة المالية في البرلمان عام 2010

راميار فارس ...kurdistan t v

الوكالات الأخبارية

العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات