ايمنكي : اجراءات بغداد العدائية لم يلجأ اليها حكام العراق في السابق

صرح نائب رئيس برلمان إقليم كوردستان ، جعفر إبراهيم ايمنكي، ان الإجراءات التي اتخذتها بغداد ضد إقليم كوردستان عقب الاستفتاء،إجراءات عقابية وعدائية، وهي رسالة تهديد متواصلة، بل وعقوبة جماعية، لم يلجأ إليها حكام العراق في السابق أبدا ، ولا زلنا شركاء.

وجاء حديث ايمنكي هذا في حوار له مع وكالة (سبوتنيك)الذي أعتبر تلك الإجراءات بأنها " غير إنسانية تذكرنا بممارسات الأنظمة الديكتاتورية في السابق عبر قرار غير دستوري وغير قانوني".

وبشأن موقف كوردستان من الولايات المتحدة الذي جاء على لسان وزير خارجيتها بالرافضة لنتائج الاستفتاء، قال نائب رئيس البرلمان" رسالتنا نابعة من مبادئ الديمقراطية ومبادئ الحرية التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية منذ تأسيسها، أمريكا تأسست على أساس استفتاء من جانب واحد، رفضته بريطانيا، وهذا ما حدث في كوردستان، من جانب واحد، لأن الجانب المقابل رفض الشراكة الحقيقية".

ووصف الموقف الأمريكي "بالخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه الإدارة الأمريكية، عندما ربطوا الاستفتاء الديمقراطي بموضوع آخر وهو الحرب ضد "داعش"، "هذا خطأ تاريخي آخر، سبقه خطأ قرار أمريكا الانسحاب من العراق وتركوه ساحة فارغة أمام دول الجوار، وللمجموعات الإرهابية".

أما بشأن الموقف الروسي قال" موقف الخارجية الروسية موقف موزون، نابع من الدبلوماسية الناجحة لجمهورية روسيا، نحييها من الأعماق، ونعتبرها هي الطريق الصحيح لمساعدة الشعوب الأخرى".

اما فيما يتعلق بإجراءات مجلس النواب العراق بحق النواب الكورد فقد قال ايمينكي" هذا أيضا إجراء آخر تعسفي وغير ديمقراطي متوقع من برلمان لا يحترم المبادئ الديمقراطية، ولا يحترم الدستور، ولا يحترم نفسه، ما يحدث في بغداد فهو الخروج على المبادئ الأساسية والبسيطة لإدارة الجلسات".

وحول جدوى التفاوض مع بغداد قال " الحوار مجرد وسيلة، هناك مخرجان، أولهما، هو المخرج المنصوص عليه في الدستور العراقي وهو التنظيم والإحصاء والاستفتاء وهم رفضوا هذا الحل، أما الحل الآخر،ندخل في حوار جاد، بإشراف دولي وبمساعدة الأمم المتحدة، فأهلا وسهلا بهذا الحل، لتبيان الحدود بين كوردستان والعراق".

وبشأن كركوك ونفطها قال جعفر ايمينكي" حرمنا من نفط كركوك الكوردستانية فاليوم هو يوم إحقاق الحق والعدالة، كركوك ، والأبواب مفتوحة لمناقشة الملفات العالقة، إذا بدأ الإقليم ببناء الدولة، فإنه يمكن أن ندخل في مفاوضات جادة حول النفط والغاز، والملف الأمني، والعسكري، وغيرها لحل الملفات العالقة".

وعن التصعيد العسكري في كركوك نفى ايمنكي اي اصطدام محتمل وقال" التصعيد العسكري خطر جدا، أتوقع أن قوات الپێشمه‌رگة منضبطة جدا، والجيش العراقي أيضا منضبط، وإذا قررت الحكومة العراقية، فلا أتصور أن المجتمع الدولي يقبل أن تحصل مواجهة أخرى في هذه المنطقة وهي في الأصل منكوبة، والعراق منكوب من جنوبه إلى هذه المناطق، وحصول مواجهة عسكرية بين هاتين القوتين اللتين في الأصل متحالفتين شيء مستبعد.

..kurdistanرفعت حاجي