كوردستان تي في
قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، الخميس إنه "أمر سلبي للغاية" أن تتبع دولة أخرى مؤامرات اغتيال على أراضيها، مؤكداً أنه أعرب لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن استيائه بعد التحقيق الذي بثته الإذاعة العامة السويدية بشأن زوجين أرسلتهما طهران لاغتيال يهود في السويد.
وصرح الوزير عبر الإذاعة السويدية: إنه أمر سلبي جدا أن تضع دولة ما مؤامرات اغتيال على أراضينا. نحن لا نأخذ الأمر باستخفاف (...) إنه أمر خطير.
جاء ذلك بعد أن كشفت الإذاعة مطلع فبراير /شباط الجاري أن رجلا يدعى مهدي رمضاني وامرأة تدعى فرشته سناي فرد خططا لقتل أتباع من الديانة اليهودية في السويد عام 2021. وقبض عليهما في أبريل/ نيسان من العام نفسه للاشتباه في التآمر لارتكاب جريمة إرهابية، وهي تهمة نفياها، ليتم ترحيلهما من السويد عام 2022 إلى إيران لأنهما "يشكلان تهديدا للأمن القومي للبلاد".
فيما لم تعلق طهران على التقرير السويدي، لكن عبد اللهيان سارع إلى الاتصال بنظيره السويدي بعد 24 ساعة من نشر تفاصيل المؤامرة.
وأشار بيلستروم إلى أن "قيام عميلين إيرانيين بالتحضير لقتل مواطنين سويديين ومن أصل يهودي على الأراضي السويدية هو أمر نأخذه على محمل الجد". وأضاف "شرحت ذلك بوضوح لزميلي الإيراني (...) وكيف يؤثر ذلك على العلاقات بين بلدينا، بين إيران والسويد".
إلى ذلك الزوجان اللذان حصلا على حق اللجوء في السويد عام 2017 بعدما قدّما نفسيهما على أنهما أفغانيان، كان "يعملان لصالح الحرس الثوري» الإيراني" وفقا لتحقيق أجرته الإذاعة. وبحسب التحقيق، حدد العميلان المفترضان ثلاثة أهداف، وجمعا عناوينهم وصورا لهم.
هذا وقال بيلستروم إنه سيثير هذه القضية مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي موضحا أن "هذه مسألة ذات اهتمام عام في الاتحاد الأوروبي ونحن (...) مهتمون بآراء الدول الأعضاء الأخرى بشأن نشاطات إيران على أراضيها".
فيما يمثل طرح مؤامرة الاغتيالات في السويد، محاولة جديدة في الاتحاد الأوروبي لتسليط الضوء على التهديدات الإيرانية، بعد رصد مؤامرات اغتيال في بريطانيا العام الماضي، وقبل ذلك في فرنسا وهولندا والدنمارك.
وبعد الكشف عن مؤامرة في السويد، قللت طهران من تقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بتجنيد بريطانيين شيعة، للتجسس على المعارضين واليهود، بهدف جمع معلومات يمكن استخدامها لتنفيذ هجمات في الأراضي البريطانية.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات