أ ف ب
أعلن الجيش الأردني اليوم الأربعاء أن قوات حرس الحدود قتلت ثلاثة من مهربي المخدرات في إشتباك مسلح وقع على الحدود مع سوريا أدى إلى إصابة أحد حراس الحدود وهو بحالة "حرجة".
وقال الجيش في بيان نقلاً عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلّحة قوله ان "المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت فجر الأربعاء ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية".
وأوضح أن "العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة مهربين وإصابة آخرين وضبط كميات كبيرة من المخدرات، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".
وأضاف أن "أحد مرتبات قوات حرس الحدود أصيب اثناء الاشتباك مع المهربين وحالته الصحية حرجة".
وأكد أن "القوات المسلحة ماضية في استخدام كافة القدرات والإمكانيات المتوفرة للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني".
وفي السادس من الشهر الماضي قتل الجيش الأردني خمسة مهربي مخدرات واعتقل 15 آخرين على الحدود مع سوريا.
واعتقل الجيش الأردني في 18 من كانون الأول الماضي تسعة مهربين بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة بعد إشتباكات على الحدود مع سوريا أوقعت إصابات في صفوف حرس الحدود الأردنيين.
كما وقعت ثلاثة اشتباكات مماثلة في الشهر ذاته أدى أحدها الى مقتل أحد أفراد حرس الحدود الأردنيين وإصابة آخر ومقتل عدد من المهربين، فيما أسفر الآخران عن مقتل أربعة مهربين وإصابة آخرين.
ويكافح الجيش الأردني عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برّا من سوريا التي تشهد منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب هذه باتت "منظمة" وتستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن لإستخدام سلاح الجو غير مرة لضرب هؤلاء وإسقاط طائراتهم المسيرة.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات