أربيل 12°C الجمعة 22 تشرين الثاني 23:51

السوداني: الاختلافات الفقهية عنصر غنى وليست للفرقة أو التشتت

مسؤولية رجال الدين هي أن يبثوا سلوكيات الدين التي تجمع ولا تفرّق
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في - أربيل

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن الاختلافات الفقهية عنصر غنى وتنوع جمالي وليست عناصر فرقة أو تشتت، مشيراً إلى أن مسؤولية رجال الدين هي أن يبثوا سلوكيات الدين التي تجمع ولا تفرّق.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي للتصوف، الذي يقيمه ديوان الوقف السني في العاصمة بغداد، بحضور شخصيات إسلامية من دول متعددة اليوم الأربعاء.

وبارك السوداني انعقاد المؤتمر في العراق الذي كان "مهداً وحاضنةً لنشأة التصوّف في القرون الهجرية الأولى، حيث صارت بغدادُ من يومها، ومازالت، قبلةً للناهلين من تراثِ مشايخ المتصوفة الكبار".

وأشار وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي إلى "القيمة الفكرية للتصوف في الدين الإسلامي الذي يعدُّ خطاً عبادياً سار فيه الكثيرُ من الزاهدين والمتعبدين، وفي مقدمتهم الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).".

واستذكر ما مر به العراق، خصوصاً بعد اجتياح تنظيم داعش لأراضيه، وتمكُّن العراقيين بكل أطيافهم من اجتياز المحنة بوحدتهم واجتماع كلمتهم، تحت ظل فتوى المرجعِ الأعلى، آية الله علي السيستاني، كما تطرق إلى ما يجري في قطاع غزّة من مآسٍ بسبب الحرب الظالمة التي يشنها الاحتلال الصهيوني.

وفي ما يلي أبرز ما جاء في كلمة رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر:

يمثل التصوف سلوكاً نابعاً من قيم الإسلام، ومليئاً بالدعوة للحب والتسامح والصفاء، بعيداً عن دعوات الكراهية والانعزال والتشدد.

تحتضن أرض العراق في ثراها مدافن مشايخ الصوفية، فهنا يرقدُ الشيخ عبد القادر، والسيدُ الرفاعي، والشيخ معروف، والجُنيد، والحلّاج وغيرُهم من كبار المتصوفة الذين تركوا تراثاً عظيماً، أسهم في التربية الدينية القويمة للمجتمع.

ينبغي استثمار المحطات المضيئة في تاريخنا وعقائدنا، وأن نجعلها محطات لقاء ووحدة، وليست دوائر فرقة وتباغض.

الاختلافات الفقهية عنصر غنى وتنوع جمالي وليست عناصر فرقة أو تشتت.

مسؤولية رجال الدين هي أن يبثوا سلوكيات الدين التي تجمع ولا تفرّق.

نمر بمرحلة صعبة من تاريخ منطقتنا العربية الإسلامية، وأهل غزّة يتعرضون، منذ أكثر من 3 أشهر، إلى حرب ظالمة تشنها قوات الاحتلال الصهيوني المجرمة.

الدول الكبرى تخلت عن مسؤولياتها، وباتت تدعم كياناً خارجاً عن القانون، يمارس شتى أنواع القتل والجرائم.

ما يحصل يدفعنا للتمسك بوحدتنا، وأن نتناسى الخلافات من أجل أن نكون موحدين أمام التحديات التي تنتظرنا.

خرج العراق منتصراً على داعش بوحدة أبنائه، وهو يمضي اليومَ نحو التنمية والبناء والإعمار.

نواجه كل الظروف والتعقيدات بحزم وحكمة دفاعاً عن أمننا وسيادة بلادنا ومصالحِ شعبنا العليا التي لن نهادن أو نجامل فيها مهما كانت الصعاب والتحديات.

الأخبار الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات