كوردستان تي في
أكد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، هوشيار زيباري، اليوم الأحد (28 كانون الثاني 2024)، أن "إقليم كوردستان يتعرض للكثير من الضغوط ولا بد من الاستعداد للقيام بكل ما يلزم لإدامة تجربة الحكم في الإقليم وترتيب البيت الكوردستاني وزيادة التحالفات والعلاقات الدبلوماسية كون كوردستان إقليم نموذجي في منطقة ملتهبة بالصراعات ووجود محاولات لمنع تطور الإقليم فضلاً عن ممارسة التهديدات الأمنية ومنها تعريض المطارات والمصالح الاقتصادية للخطر، مؤكداً أنه "لا بد أن نشعر بحجم التهديدات"، وشدد على أنه "لا نريد أن تكون كوردستان ساحة لتصفية الحسابات بين الأقطاب المتصارعة في الشرق الأوسط لكن هناك محاولات لفرض ذلك وجرنا إلى الانحياز لطرف دون آخر، رغم أن لدينا سياسة مستقلة ولم يكن إقليم كوردستان أبداً تهديداً على الأمن".
جاء ذلك خلال مشاركة زيباري في ندوة حوارية ضمن النسخة الثالثة من مؤتمر ممثليات حكومة إقليم كوردستان، الذي انطلق اليوم في أربيل ويستمر لخمسة أيام، بحضور رئيس وزراء الإقليم، مسرور بارزاني، ومشاركة 40 قنصلية عامة وبعثة دبلوماسية.
وقال زيباري: "كنت وزيراً لخارجية العراق لمدة 11 عاماً وقد دعمنا حقوق الإقليم والمحافظات العراقية في فتح مقرات قنصليات الدول فيها وزيادة الممثليات الدبلوماسية"، مبيناً أن التعامل بشكل واحد بين الإقليم والمحافظات فيما يتعلق بفتح ممثليات لها في الخارج أمر صعب التطبيق.
وأضاف أن "قرارات المحكمة الاتحادية العليا الأخيرة تصب في تقويض كيان إقليم كوردستان".
وتابع: "رغم كل التضحيات التي قدمها الكورد، لكن كان للمجتمع الدولي دور مهم في دعم وحماية الإقليم"، موضحاَ أن "إقليم كوردستان يتعرض للكثير من الضغوط سواء من بغداد أم من الخارج ومنها القصف الصاروخي الذي طال أربيل مؤخراً، فنحن مهددون ولا بد من الاستعداد للقيام بكل ما يلزم لإدامة تجربة الحكم في الإقليم وزيادة العلاقات الدبلوماسية في مختلف المجالات".
وذكر أن "حكومة إقليم كوردستان هي من تضع استراتيجية العلاقات الخارجية والدبلوماسية، ونحن لدينا تحالفات استراتيجية في المنطقة، فكوردستان هي إقليم نموذجي في منطقة ملتهبة بالصراعات من حيث الديمقراطية والنمو والاستقرار والتسامح".
وشدد على أن "الحكومة الاتحادية لا تلتزم بالدستور الذي أسس عليه العراق الجديد وخاصة في البنود المتعلقة بالنفط وحرس الإقليم والبيشمركة وحصة الكورد في الموازنة"، لافتاً إلى محاولات "منع تطور الإقليم فضلاً عن ممارسة التهديدات الأمنية ومنها تعريض المطارات والمصالح الاقتصادية للهجمات، والاعتداء الذي وقع على حقل كورمور للغاز في السليمانية الذي استثمرت فيه الولايات المتحدة بمبلغ 250 مليون دولار لكن الحشد قام باستهدافه".
ومضى بالقول: "لا بد أن نشعر بحجم التهديدات التي تتعرض لها تجربتنا والقيام بترتيب البيت الكوردستاني وتعزيز التحالفات وحماية الإقليم وتوحيد خطابنا مع بغداد بشان حقوقنا والنقاط الخلافية"، مؤكداً أن "مكانة الإقليم في المنطقة والعالم مهمة في جميع الدول العربية والخليج وإيران وتركيا".
وأوضح أن "صراعات الشرق الأوسط مترابطة رغم أنه لا نريد أن نكون طرفاً فيها لكن لا يمكن النأي عنها بحكم طبيعة المنطقة والتحالفات الناشئة ومنها حرب غزة"، مشدداً على أنه "لا نريد أن تكون كوردستان ساحة لتصفية الحسابات بين هذه الأقطاب لكن هناك محاولات لفرض ذلك وجرنا إلى الانحياز لطرف دون آخر، رغم أن لدينا سياسة مستقلة وأن إقليم كوردستان لم يكن أبداً تهديداً على الأمن الوطني الإيراني أو التركي أو غيره"، متوقعاً امتداد الصراع الدائر حالياً.
وأردف قائلاً إن "لدينا حلفاء وأصدقاء كُثر"، مبيناً أن "اجتماعات مسرور بارزاني في دافوس مع أصحاب القرار دليل الإيمان بمستقبل ومكانة الإقليم، ولا بد من تعزيز وضعنا من خلال توحيد الصفوف رغم أن الإقليم يقع في موقع جغرافي مليء بالتعقيدات فنحن لدينا جيران ليس من السهل التعامل معهم فضلاً عن زيادة الضغوط التي تمارسها بغداد لكن لا بد الصمود وعدم التزام الصمت ومجاملة هذا وذاك بل التحدث بوضوح مع توسيع الممثليات الدبلوماسية".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات