أربيل 12°C الجمعة 22 تشرين الثاني 23:22

رسالة إلى السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية الإسلامية

کوردستان TV
100%

بقلم: علي سليم‎

‎أنا ژينا بيشرو، رضيعة كوردية، فتحت عيني على الدنيا قبل أحد عشر شهراً فقط،  قُتلت على أيدي رجالكم بصواريخكم التي تبيدون بها الأطفال في ليلة أخرى من القمع والظلم.

 يا من تعتبر نفسك مرشد الثورة الإسلامية وقائد هذا القرن وعلى دراية  تامة بتعاليم التي أنزلها العلي القدير والقرآن الكريم... لقد جعلتني واحدة من مئات الآلاف من ضحايا النظام القمعي الذي تطبقونه بعد أن أصبح العديد من سكان الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ضحية هذا النظام.

‎لم أعد الآن موجودة في هذا العالم بسبب الظلم الذي مارستموه معي، لكن لدي وصية واحدة لك، بأن لا تثق كثيراً بهؤلاء الجنرالات والحرس الثوري من حولك، فهم يعطونك استشارات ومعلومات مليئة بالحقد والكراهية ويضللونك عن الحقيقة.

‎ بعد كل شيء، أنا فراشة الجنة، ولكن اسأل أنا الرضيعة التي تبلغ من العمر أحد عشر شهراً، كيف لي أن أكون تهديداً للأمن القومي لشعبكم حتى تريقون دمي؟
‎لقد جعلوك تعتقد أنني ضابط في الموساد ويجب استهدافي بصواريخكم الدقيقة، ولم يكتفوا بذلك، بعد قتلي جاء جنرالاتكم ليقولوا بفخر انهم قتلوا ضابطاً في الموساد، ما الضرر الذي سببته لكم لتنهوا حياتي بهذه الطريقة البعيدة عن الضمير الإنساني؟ أي منطق يقبل أن يكون طفل عمره أحد عشر شهراً ضابطاً في المخابرات الإسرائيلية؟، ولكن لتعلموا جيداً، صحيح بأنكم سلبتم مني حياتي، لكنني الآن في الجنة ومليئة بالنور الإلهي وفي سعادة أبدية.

‎هل تعلم أنا الآن في الجنة وهناك الآلاف من الأشخاص الآخرين أصبحوا ضحايا لنظامكم السياسي القمعي؟ جميعهم يلعنونكم، ولم أرَ أحداً يذكركم بخير، جميعهم أبرياء مثلي، لقد سلبهم نظامكم حياتهم، وكلهم يقولون بأنكم حرّفتم رسالة الإسلام والقرآن الكريم عن مسارها الصحيح، رأيت أناساً كثيرين من شعبكم أيضاً، ولم أرَ أحداً منهم راضياً عنكم.

‎تتحدثون دوماً عن الأعداء والغطرسة العالمية، وتتحدثون كثيراً عن أن إسرائيل هي عدوكم الرئيسي، أنا كطفلة لدي سؤال، طالما أن لديكم صواريخ دقيقة وبعيدة المدى، ويمكنها الوصول إلى إسرائيل واستهداف الصهاينة بشكل جيد، لماذا لا تجرأون على فعل ذلك؟ استهدفوا اسرائيل ببضعة صواريخ على الاقل ليصدقكم شعبكم، لكن من الواضح انكم لا تجرأون على فعلها، جرأتُكم  فقط هي في استهداف وقتل المدنيين والأطفال الأبرياء مثلي وقصفهم بالصواريخ.

‎هل أنفقتم مئات المليارات من الدولارات على الصواريخ والترسانات خلال أربعين عاماً لقتل الأطفال؟

‎أعلم أنك ليس لديك ما تقوله، وتحب أكاذيب جنرالاتك، أنا سأغادر، لأنني في انتظار ضيوفي من باكستان، من الواضح جنرالاتكم الشجعان قتلوا طفلين آخرين في باكستان بصواريخهم التي تقتل الأطفال، أريد أن أقول لكم كلمتي الأخيرة وسأغادر.

‎التأريخ المليء بأمثالكم الذين تم محوهم من صفحات الزمن، شمس الظلم مهما كانت قوية، ستغيب يوماً ما أمام محكمة الأبرياء، ‎لديكم الصواريخ، ونحن لدينا الله سبحانه وتعالى، تفتخرون بصواريخكم وظلمكم، ونحن على نور الله متوكلون.

‎ژینا پێشڕەو

الثقافة والفن

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات