أربيل 11°C السبت 23 تشرين الثاني 22:20

السوداني: قواتنا المسلحة قادرة على الاضطلاع الكامل بمهام حفظ الأمن والاستقرار وصد التهديدات

کوردستان TV
100%

كوردستان تي في

أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس (25 كانون الثاني 2024)، قدرة القوات المسلحة على الاضطلاع الكامل بمهام حفظ الأمن والاستقرار وصد التهديدات، مبيناً أن "الوقت قد حان للانتقال إلى العلاقات الثنائية" مع دول التحالف الدولي.

واستقبل السوداني، صباح اليوم، وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس والوفد المرافق له، حيث عبّر "عن أهمية العلاقات العراقية الإسبانية، والسعي إلى تعزيزها على مختلف الصعد والمجالات"، مشيراً إلى "تبادل الزيارات الناجحة بين المسؤولين في البلدين، وآخرها زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى بغداد الشهر الماضي".

ولفت إلى "رغبة العراق في اجتذاب الشركات الإسبانية للإسهام في المشروعات التنموية والبُنى الستراتيجية في العراق، وفي مقدمتها مشاريع ميناء الفاو الكبير، والمدينة الصناعية، وطريق التنمية، وفقاً لما تتمتع به هذه الشركات من خبرة وسمعة في الأداء والتنفيذ".

وحول انتشار القوات الأجنبية في البلاد، جدد رئيس الوزراء العراقي "موقف العراق إزاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق"، مبيّناً أن "التنظيم الإرهابي لم يعد يشكل خطراً على الدولة العراقية، وأن قواتنا المسلحة قادرة على الاضطلاع الكامل بمهام حفظ الأمن والاستقرار وصد التهديدات، وأن الوقت قد حان للانتقال إلى العلاقات الثنائية مع جميع دول التحالف".

وثمّن موقف إسبانيا من العدوان في غزّة، داعياً إلى تكثيف الضغط الدولي للحيلولة دون انتشار الصراع، وسرعة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني.

من جانبه، نقل ألباريس تحيات رئيس الوزراء الإسباني إلى السوداني، مؤكداً رغبة حكومته في تطوير العلاقات، وتعزيز عمل اللجنة العراقية الإسبانية المشتركة، والتطلع إلى انطلاق الجولة الرابعة من الحوار الثنائي بين البلدين.

كما أشار وزير الخارجية الإسباني إلى عمل المستشارين الإسبان في العراق ضمن التحالف الدولي، مؤكداً مساندة حكومته لأي قرار يتخذه العراق بهذا الشأن، وأن العراق شريك أساس لبلاده، ومازال السعي مستمراً لإيجاد المزيد من فرص الشراكة، وأوضح أن بلاده تبذل الجهود في سبيل وقف إطلاق النار في غزّة، وفك الحصار عن السكّان، والدعوة إلى مؤتمر سلام شامل لإقامة دولة فلسطينية. 
 
وسبق أن جدد رئيس الوزراء العراقي دعوته إلى رحيل التحالف الدولي ضد تنظيم داعش من العراق والبدء فوراً في حوار للخروج بتفاهم حول ترتيب جدول زمني لإنهاء مهمة المستشارين الدوليين، معتبراً أن انتهاء مهمة هذه القوات الأجنبية "ضرورة لأمن البلاد واستقرارها".

وتكثّفت الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المشاركة في مواجهة تنظيم داعش في العراق وسوريا بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، إثر هجوم غير مسبوق في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وتبنّت "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي تشكيل تابع لفصائل قريبة من إيران، الهجمات بمسيّرات أو صواريخ.

وأكّد السوداني أنّ ترتيب انتهاء مهمّة التحالف الدولي كان "محور زيارة وفد برئاسة وزير الدفاع العراقي لواشنطن في آب/أغسطس 2023" والتي أدّت إلى تشكيل لجنة ثنائية كان مفترضا أن تدرس "انسحاب المستشارين الدوليّين"، لكنّ الأمر تعرقل في ضوء أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر. 

تنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا، في إطار مكافحة تنظيم داعش ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ عام 2014.

وفي نهاية عام 2021، أعلن العراق انتهاء المهمّة "القتاليّة" للتحالف، وتحوّلها إلى مهمّة "استشاريّة".

وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 130 هجوماً ضدّ قوّاتها في العراق وسوريا منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، أي بعد عشرة أيّام على اندلاع الحرب في غزّة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي فضّل عدم كشف هويّته. 

وردا على هذه الهجمات، نفّذت واشنطن غارات عدّة في العراق ضدّ مقاتلين وقادة جماعات مسلّحة موالية لإيران.
 

الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات