كوردستان تي في
بعد اعتبار سوريا أنه "لا مبرر" لضربات الأردن على أراضيها، أكدت وزارة الخارجية الأردنية، الثلاثاء، أن تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن "خطر يهدد الأمن الوطني"، وأن الأردن سيستمر في "التصدي لهذا الخطر ولكل من يقف وراءه" في الوقت الذي سبق فيه أنا كشفت تقارير إلى وقوف ميليشيات مقربة من إيران خلف تلك العمليات.
فقد قال الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور سفيان القضاة إن الأردن زود الحكومة السورية خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي كان شكلها البلدان بأسماء المهربين والجهات التي تقف وراءهم، وبأماكن تصنيع المخدرات وتخزينها وخطوط تهريبها، والتي تقع ضمن سيطرة الحكومة السورية، إلا أن أي إجراء حقيقي لتحييد هذا الخطر لم يتخذ، لافتاً إلى أن محاولات التهريب شهدت ارتفاعاً خطيراً في عددها.
أضاف المتحدث أن عمليات تهريب المخدرات والسلاح من سوريا إلى الأردن، والتي أدت إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر القوات المسلحة تمثل "تهديداً مباشراً لأمن الأردن سيظل يتصدى له بكل حزم حتى دحره بالكامل".
يكافح الجيش الأردني عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدرات، لا سيما حبوب الكبتاغون، برا من سوريا ويؤكد إن عمليات التهريب هذه باتت "منظمة"، وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، مما دفع عمّان لاستخدام سلاح الجو أكثر من مرة، لضرب هؤلاء وإسقاط طائراتهم المسيرة.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجا واستخداما وتصديرا، بحسب فرانس برس.
كذلك سبق أن أعلن الجيش الأردني، بداية العام الجاري، أن عدداً من مهربي المخدرات والأسلحة، مرتبطين بإيران، قُتلوا خلال اشتباكات بدأت عند الفجر في أثناء تسللهم من سوريا عبر الحدود الشمالية للمملكة.
يقول مسؤولون في الأردن إن حزب الله اللبناني وغيره من الجماعات المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا، تقف وراء زيادة كبيرة في تهريب المخدرات والأسلحة.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات