أربيل 9°C الأحد 24 تشرين الثاني 06:58

كوريا الشمالية تطلق قذائف مدفعية وسيول تجري مناورات بالذخيرة الحية

أصدرت سيول أوامر لسكان الجزيرتين بالإخلاء
کوردستان TV
100%

أ ف ب

أطلقت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، أكثر من 200 قذيفة مدفعية قرب جزيرتين كوريتين جنوبيتين، ما دفع بسيول إلى طلب إخلائهما وإجراء مناورات مناورات عسكرية بالذخيرة الحية على إحداهما.

وتأتي عملية الإطلاق بعد تحذيرات متكررة من كوريا الشمالية بزعامة كيم جونغ أون من استعدادها للذهاب الى الحرب ضد جارتها الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة.

وأصدرت أوامر لسكان الجزيرتين بالإخلاء وعلّقت خدمات العبّارات.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع في سيول خلال مؤتمر صحافي إنّ "كوريا الشمالية أطلقت أكثر من 200 قذيفة اليوم في مناطق جانغسان-غوت في الجزء الشمالي من جزيرة بانغيونغ والمناطق الشمالية من جزيرة يونبيونغ".

وصرحت وزارة الدفاع "هذا عمل استفزازي يهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية" مضيفة "يراقب جيشنا الوضع من كثب بتنسيق وثيق مع الولايات المتحدة، وستتخذ الإجراءات المناسبة ردا على استفزازات كوريا الشمالية".

وأشارت الوزارة إلى أنه "لم يحدث أي ضرر للشعب الكوري أو الجيش" بعد سقوط القذائف شمال الحدود الفعلية المعروف بخط الحد الشمالي.

وبعد ذلك بقليل، أجرت البحرية الكورية الجنوبية مناورات بالذخيرة الحية في جزيرة يونبيونغ الجمعة، وفق ما ذكرت وكالة يونهاب.

من جهتهم، قال مسؤولون محليّون في يونبيونغ لوكالة فرانس برس إن السلطات طلبت من المدنيين إخلاء الجزيرة مشيرين إلى أنّ هذا الإجراء اتّخذ "وقائيا".

وتقع جزيرة يونبيونغ في كوريا الجنوبية في البحر الأصفر على مسافة نحو 80 كيلومترا غرب إنشيون و12 كيلومترا جنوب ساحل مقاطعة هوانغهاي في كوريا الشمالية.

كذلك، أبلغت السلطات في جزيرة بانغيونغ التي يبلغ عدد سكانها حوالى ألفي نسمة عن صدور أمر إخلاء فيها.

وأوضح مسؤول محلي في جزيرة باينغنيونغ التي يسكنها حوالى 4900 شخص لوكالة فرانس برس "نحن نصدر إعلانات بالإخلاء".

وحضّت الصين من جهتها كل الأطراف على "ضبط النفس" الجمعة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين "في ظل الوضع الراهن، نأمل بأن تحافظ كل الأطراف على الهدوء وضبط النفس، وتمتنع عن القيام بخطوات تزيد من التوترات، وتفادي تصعيد إضافي للوضع، وتوفير ظروف لاستئناف الحوار المجدي".

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2010 أطلقت بيونغ يانغ وابلا من 170 قذيفة مدفعية على جزيرة يونبيونغ ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم مدنيان. وكان هذا أول هجوم كوري شمالي على منطقة مدنية منذ الحرب الكورية 1950-1953.

والعلاقات بين الكوريتين هي حاليا في أحد أدنى مستوياتها منذ عقود بعدما كرّس كيم وضع بلاده كقوة نووية في الدستور وأجرت بلاده سلسلة اختبارات على العديد من الصواريخ البالستية المتطورة العابرة للقارات.

وفي مسعى لردع بيونغ يانغ، أرسل الجيش الأميركي إلى كوريا الجنوبية الشهر الماضي الغواصة "ميزوري" العاملة بالدفع النووي فيما أشرك حاملة الطائرات "رونالد ريغان" وقاذفة إستراتيجية من طراز بي-52 في مناورات عسكرية مع سيول وطوكيو.

وردّت بيونغ يانغ بتجربة لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات "هواسونغ-18"، هو الأقوى في الترسانة الكورية الشمالية ويرجّح أنه قادر على بلوغ كل الأراضي الأميركية، في تحذير صريح لواشنطن.

وفي 2023 أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من تجارب الصواريخ البالستية، في انتهاك للعديد من قرارات الأمم المتحدة التي تمنع بيونغ يانغ من تطوير هذه التكنولوجيا.

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات