كوردستان تي في - أربيل
قتل عنصرين على الأقلّ من فصائل عراقية موالية لإيران إثر ضربات جوية استهدفت فجر الثلاثاء "ثلاثة مواقع" في وسط العراق وجنوبه، وفق ما أفادت مصادر أمنية عراقية، ومراسل فضائية زاكروس، في وقت أعلنت الولايات المتحدة قصف مواقع تستخدمها فصائل موالية لإيران.
وتأتي هذه الضربة غداة هجوم بطائرة مسيّرة استهدفت قوات التحالف الدولي والقوات الأميركية قرب مطار أربيل الدولي، قالت واشنطن إنه أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين أميركيين بجروح، أحدهم حالته خطرة.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، وفق ما نقلت فرانس برس الثلاثاء، إن قصفاً استهدف موقعاً للحشد في مدينة الحلّة مركز محافظة بابل في وسط البلاد "ما أدّى إلى مقتل عنصر" في فصيل موالٍ لإيران، وإصابة "20 آخرين بجروح، بينهم من القوات الأمنية العراقية".
وأشار إلى أن موقعاً آخر تابعا لفصيل موال لإيران في محافظة بابل تعرّض لقصف أيضاً، بدون مزيد من التفاصيل.
وأضاف المصدر أن أربعة عناصر أصيبوا بقصف كذلك لموقع تابع لفصيل موالٍ لإيران في محافظة واسط في جنوب العراق.
وأكّد مصدران أمنيان في بابل وفي واسط هذه الحصيلة.
أتى ذلك فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أنّ الجيش الأميركي قصف ثلاثة مواقع في العراق تستخدمها فصائل موالية لإيران.
وقال أوستن في بيان إنّ "هذه الضربات الدقيقة هي ردّ على سلسلة هجمات ضدّ طواقم أميركية في العراق وسوريا شنّتها ميليشيات ترعاها إيران، بما في ذلك هجوم شنّته كتائب حزب الله التابعة لإيران وجماعات تابعة لها على قاعدة أربيل الجوية في وقت سابق من اليوم".
وقصفت واشنطن مرّات عدّة مواقع مرتبطة بالفصائل الموالية لإيران في العراق، آخرها مطلع كانون الأوّل، أسفر عن مقتل خمسة عناصر من فصيل موال لإيران.
وأحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 تشرين الأول، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.
وتعكس تلك الهجمات التداعيات الإقليمية التي تسببت بها الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة. وتقول الفصائل الموالية لإيران إن هجماتها ضدّ القواعد الأميركية في الشرق الأوسط تأتي بسبب الدعم الذي تقدّمه واشنطن لإسرائيل.
وتعرّضت السفارة الأميركية في بغداد في 8 كانون الأول لهجوم بعدّة صواريخ لم يسفر عن ضحايا، لكنه الأول الذي يطال السفارة مذ بدأت الهجمات ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي. ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات