إسرائيل: الحرب في غزة ستستغرق "أكثر من بضعة أشهر"

أ ف ب

تكثف إسرائيل العازمة على مواصلة حربها على حماس "حتى النهاية" الخميس غاراتها الجوية في قطاع غزة، مؤكدة أنها "ستستغرق  أكثر من بضعة أشهر"، مع وصول مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان الى إسرائيل.

وخلال لقائه ساليفان في تل ابيب، أكد وزير الدفاع يوآف غالانت إنّ "حماس بنت نفسها على مدى عقد لمحاربة إسرائيل، وأقامت بنية تحتية تحت الأرض وفوق الأرض، وليس من السهل تدميرها"، مضيفاً "سيتطلب الأمر فترة من الوقت، سيستغرق أكثر من بضعة أشهر، لكننا سننتصر وسندمرهم".

في الجانب الفلسطيني، بلغت حصيلة القتلى 18787 شخصا، منذ بدء الحرب التي دخلت شهرها الثالث وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الخميس.

تعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس التي تتولى السلطة في غزة منذ العام 2007 وتصنّفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل منظمة "إرهابية"، بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول.

ووصل مستشار الأمن القومي ساليفان الخميس في زيارة تستغرق يومين والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو و"حكومة الحرب".

ونشر مكتب نتانياهو صورة لساليفان ونتانياهو وهما يتصافحان.

والأربعاء، تعهد نتانياهو مواصلة الحرب في غزة متوجّها إلى لواء سلاح المدرعات المشارك في القتال بالقول "أريدكم أن تستمروا حتى آخر جندي. سنستمر حتى النهاية، حتى النصر، حتى إبادة حماس".

وتابع "أقول ذلك في ظل الألم الشديد، ولكن أيضًا في ظل الضغوط الدولية".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذّر إسرائيل الثلاثاء من أنّها بصدد خسارة الدعم العالمي لحربها ضدّ حركة حماس بسبب قصفها "العشوائي" لقطاع غزّة.

وفي أشدّ انتقاد يوجّهه لنتانياهو منذ السابع تشرين الأول، قال بايدن خلال تجمع انتخابي في واشنطن إنّه ينبغي على رئيس الوزراء الإسرائيلي "تغيير" موقفه بشأن حلّ الدولتين.

من جهته، أقرّ نتانياهو بوجود "خلاف" مع بايدن بشأن الطريقة التي ينبغي أن يحُكم بها قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الراهنة.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المقيم في قطر الأربعاء في خطاب متلفز "أي رهانات على ترتيبات في غزة دون حماس وفصائل المقاومة هي وهم".

وأضاف "نؤكد أننا منفتحون على نقاش أي أفكار أو مبادرات يمكن أن تفضي إلى وقف العدوان وتفتح الباب على ترتيب البيت الفلسطيني على مستوى الضفة والقطاع، وصولا إلى المسار السياسي الذي يؤمن حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" الخميس انقطاع الاتصالات عبر الهاتف والانترنت في عموم غزة، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته جنوب القطاع.

وقالت الشركة في بيان "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة".

وأدى هجوم حماس إلى مقتل 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين داخل إسرائيل واقتياد 240 رهينة إلى قطاع غزة أفرج عن عدد منهم. ولا يزال هناك 135 رهينة في قطاع غزة.