ا ف ب
نشر الجيش الإسرائيلي الجمعة خريطة لما أسماها "مناطق الإخلاء" في قطاع غزة التي يفترض بسكان قطاع غزة إخلاءها، وذلك بعد مطالبة دولية بإنشاء مناطق آمنة، وطلب أميركي بتجنب قتل المدنيين.
وانتهت الجمعة الهدنة التي أوقفت القتال بين إسرائيل وحماس لمدة سبعة أيام. واستؤنفت الأعمال القتالية على الفور، فقصفت القوات الإسرائيلية مناطق عدة في القطاع المحاصر، ما أوقع أكثر من مئة قتيل، وفق حكومة حماس، بينما أطلقت الفصائل الفلسطينية صواريخ باتجاه إسرائيل.
وتقسّم الخريطة المكتوبة باللغة العربية قطاع غزة إلى مئات القطاعات المرقّمة، وهي متاحة على الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش إن الهدف من الخريطة هو تمكين السكان من "إخلاء أماكن محددة حفاظا على سلامتهم إذا لزم الأمر".
وتمّ إرسال تحذيرات عبر رسائل نصية قصيرة إلى سكان في مناطق متعددة من قطاع غزة الجمعة تحذّر أن الجيش سيبدأ الجمعة "هجومًا عسكريًا ساحقًا على منطقة سكنك بهدف القضاء على منظمة حماس الإرهابية".
وحثت الرسالة الناس على التحرك الفوري. وجاء فيها "من أجل سلامتك... تحرك بشكل فوري الى المآوي المعروفة. ابتعد عن كل نشاط عسكري من كل نوع. لا تنتظر.. وتحرك فوراً حتى لا يكون الوقت متأخرا أو مستحيل! أعذر من أنذر!".
وشمل التحذير مناطق جباليا والشجاعية وزيتون والبلدة القديمة في غزة، وخربة خزاعة، وعبسان، وبني سهيلا ومعن، وغيرها من الاماكن.
وقال الجيش: "انتهى موعد وقف إطلاق النار، الجيش "سوف يضرب المنطقه بقوة شديدة.- استمرار وجودكم في أماكن سكنكم خطير جدا!".
وبعد حوالي 10 دقائق بدأت الانفجارات في هذه الأماكن.
وتقول وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في القطاع أن أكثر من 15 ألف شخص قتلوا في الأسابيع السبعة من الحرب قبل بدء العمل بالهدنة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر. وأثارت صور الدمار الشامل خصوصا في شمال قطاع غزة، تنديدات وتحذيرات من المجتمع الدولي بسبب حجم الدمار وارتفاع عدد القتلى المدنيين.
ودخلت الحرب الجمعة أسبوعها الثامن. وبدأت بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 240 رهينة.
وطالب بلينكن الخميس إسرائيل بضمان إقامة مناطق "آمنة" للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة قبل استئناف "العمليات العسكرية الكبيرة".
وقال الجيش في إعلانه إن حماس "تحوّل المواقع المدنية إلى أهداف عسكرية بينما تستخدم المدنيين والمنشآت المدنية كدروع بشرية". وأضافت أن الخريطة تهدف إلى تمكين السكان "من التوجيه وفهم التعليمات والإخلاء من أماكن محددة حفاظاً على سلامتهم إذا لزم الأمر".
ولم يرد الجيش على الفور على سؤال وكالة فرانس برس عن مدة الإشعارات التي يتم منحها للسكان قبل تنفيذ الضربة.
خلال المرحلة الأولى من الحرب، طلبت إسرائيل من المدنيين في شمال قطاع غزة الانتقال إلى الجزء الجنوبي من القطاع، لكن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن ثلث القتلى لقوا حتفهم في الجنوب.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات