أربيل 7°C الثلاثاء 26 تشرين الثاني 19:26

إنجاز بعضها تحتاج لسنوات طويلة.. البيروقراطية تدفع عدداً من أصحاب الحقوق في نينوى للتخلي عنها 

کوردستان TV
100%

كوردستان تي في  - نينوى
تقرير: محمد طلال النعيمي

تعيش الطبقة الفقيرة والمتضررة في مدينة الموصل، حياة صعبة أقل ما يقال عنها أنها كارثية، فغالبية هؤلاء لازالوا يدورون في فلك الروتين داخل دوائر الدولة، منها مؤسسة الشهداء ودائرة التعويضات والرعاية الإجتماعية فيما تزداد أعباؤهم عن كل يوم تأخير أكثر فأكثر.

لم يعد باب الفرج قريباً لكثير من المتضررين في المدينة القديمة من الموصل، فقد تهاوت حياة الكثيرين من سكانها نتيجة احتلال داعش والعمليات العسكرية، وهم يحاولون إسناد أنفسهم بشعارات تسد رمق الحاجة.

تبذل أم أثير وهي إحدى المتضررات قصارى جهدها حتى لا تنهار، فالحاجة والجوع استفردا بها منذ دخول داعش وحتى اليوم، وتقضي نهاراتها في متاهات الدوائر الحكومية سعياً منها للحصول على حق زوجها وابنها اللذين أعدمهما التنظيم الإرهابي بعد وشاية مخبر بأنهم يعملون في سلك الداخلية، ولازالت تدور في فلك المعاملات منذ ست سنوات ولغاية الآن دون فائدة.

وتزدحم الأزقة الضيقة في الموصل القديمة بآلاف القصص التي تدمع لها العين، غالبيتهم يعانون من تأخر التعويضات وتأخر الرعاية الاجتماعية أو عرقلة رواتب الشهداء، فيما يبقى الروتين داخل دوائر المحافظة هو المسؤول المباشر عن بقاء معاناة هذه الشرائح المهمشة مستمرة.

ويؤكد سامر سعيد أحد الصحفيين الموصليين أن هناك الآلآف مثل هذه الحالات بعيدة عن أضواء الإعلام، بعضهم ترك معاملة التعويض واستحقاق شهدائهم نتيجة ضعف حالهم المادي وعدم قدرتهم على إنجازها دون توكيل محامي.
 

الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات