كوردستان تي في
يعتبر الـ 20 من تشرين الأول أحد الأيام العصيبة في تاريخ إقليم كوردستان المعاصر ففي هذا اليوم قبل ست سنوات كان مستقبل الاقليم على المحك بعد أن هاجمته القوى الشوفينية الجديدة التي كانت تتحكم بمفاصل الدولة العراقية عام 2017 ويحدوهم الأمل في تفكيك الكيان الدستوري لإقليم كوردستان ووقف عجلة التطور والاعمار فيه.
منذ اكثر من سبعة عقود وابطال البيشمركة يثبتون أنهم الدرع الحصينة والجبل الاشم الذي يحمي شعب وارض كوردستان وهذا ما اثبتته ملحمة بردي عندما تصدت قوات البيشمركة لأعتى واشرس حملة عسكرية للشوفينيين الجدد أعادت الى الاذهان حملات النظام البعثي البائد على مدن وجبال كوردستان.
فـ في مثل هذا اليوم تصدت قوات البيشمركة لهجوم واسع النطاق من قبل قوی ارادت ضرب بنود وروح الدستور الذي تأسست عليه جمهورية العراق الاتحادي من خلال الزحف نحو العاصمة أربيل في هجوم واسع بمختلف أنواع الأسلحة من بينها دبابات الابرامز الأميركية، وبدعم من قوة إقليمية، بعد ان كانت قد سيطرت على مدينة كركوك في 16 أكتوبر بعد مؤامرة محلية.
ورغم حجم المؤامرة ٳلا ٱن قوات البيشمركة نجحت في دحر المهاجمين وردتهم خائبين والحقت بهم خسائر فادحة ٲوقفت تقدمهم نحو اربيل العاصمة في معركة بطولية سُميت بـ"ملحمة بردي" نسبة الى البلدة التي جرت المعركة بالقرب منها. على بعد نحو 50 كم عن أربيل.
في "ملحمة بردي" هذه أفشلت قوات البيشمركة مخطط الاعداء الرامي الی القضاء على الكيان السياسي للاقليم والتطور الحضاري الذي تشهده مدن اقليم كوردستان كافة.
وتمكن ابطال البيشمركة من خلال هذه الملحمة من تغيير المعادلة العسكرية والسياسية لصالح إقليم كوردستان ولصالح قوات البيشمركة وقضية شعب كوردستان العادلة، واثبتت ان البيشمركة ستبقى الدرع الحصينة لحماية شعب وٱرض كوردستان من كل الأعداء.
لقد سطرت البيشمركة في بردي ملحمة جديدة بدماء كوكبة من شهدائها الابطال الذين قدموا ارواحهم فداءً لقضية شعبهم وحريته وكرامته، لذا بقيت هذه الملحمة وستبقى خالدة في ذاكرة شعب كوردستان وعند كل كوردي غيور على قضية شعبه أينما كان.
تقرير: جلال شيخ علي
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات