كوردستان تي في
لقي اثنان من مصابي حريق الحمدانية مصرعهما، صباح اليوم الأحد (15 تشرين الأول 2023)، ما رفع إجمالي ضحايا الفاجعة إلى 128 حالة وفاة.
وأعلن راعي كنيسة الطاهرة الكبرى في قرقوش "بغديدا"، الأب أغناطيوس أوفي أن الشابة كيارا سعد وديع عطاالله توفيت صباح اليوم لتلحتق بوالدتها وشقيقتها اللتين فقدتا حياتهما أيضاً جراء الحادث.
وتوفيت "كيارا" في أحد مستشفيات دهوك حيث كانت ترقد ونقلت إليها لتلقي العلاج.
كما نعى الأب أغناطيوس أوفي وفاة عمه (عبد الصّالح سعيد جرجيس أوفي) اليوم في تركيا عن عمر ناهز الـ64 عاماً من عمره متأثراً بإصابته في الحريق.
وبذلك يرتفع عدد من فقدوا حياتهم جراء الحريق الذي اندلع في قاعة الهيثم للأعراس مساء السادس والعشرين من أيلول الماضي إلى 128 شخصاً.
وفي الأول من تشرين الأول الجاري، أعلن وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري إقالة مسؤولين محليين واتخاذ اجراءات إدارية بحقّهم في محافظة نينوى على خلفية "الإهمال" و"عدم القيام بالواجبات الوظيفية" إثر الحريق الدامي الذي اندلع خلال حفل الزفاف.
وقال الوزير عبد الأمير الشمري خلال مؤتمر صحافي إلى جانب مسؤولين آخرين إن المأساة التي وقعت أواخر أيلول هي "حادث عرضي"، مضيفاً أن قاعة الاحتفالات التي وقع فيها الحريق "لها طاقة استيعابية لا تتجاوز 400 شخص" لكن عدد المدعوين بلغ 900.
وأشار رئيس اللجنة التحقيقية الخاصة بكشف ملابسات الحريق اللواء سعد فالح في المؤتمر الصحافي نفسه إلى أنّ "السبب الرئيسي" للحادث هو إطلاق ألعاب نارية داخل القاعة بارتفاع فاق أربعة أمتار من أربع آلات.
وخلصت اللجنة الى أن تلك "الألعاب النارية" أدّت إلى احتراق السقف المبني من مواد "سريعة الاشتعال" و"ممنوعة"، فضلاً عن مواد للزينة ومواد صنعت منها ستائر القاعة، كلها سريعة الاشتعال. ولاحظت اللجنة التحقيقية كذلك وجود "كميات كبيرة من المشروبات الكحولية" ما ساعد في سرعة انتشار النيران، وفق فالح.
في الوقت نفسه، أعلن الوزير خلال المؤتمر الصحافي "إعفاء" خمسة مسؤولين محليين من مناصبهم "لثبوت تقصيرهم وإهمالهم وعدم قيامهم بواجباتهم الوظيفية".
وهؤلاء المسؤولون هم وفق الوزير قائم مقام قضاء الحمدانية ومدير بلدية قضاء الحمدانية ومدير شعبة التصنيف السياحي في نينوى ومدير مركز صيانة كهرباء الحمدانية ومدير قسم الإطفاء والسلامة في مديرية الدفاع المدني نينوى.
كذلك تمّ فتح تحقيق بحقّ مدير الدفاع المدني في المحافظة "لعدم قيامه بواجباته واكتفائه بالانذارات والقضايا الروتينية".
وقال الشمري "كان هناك تقصير من قبل قائم مقام القضاء والقاعة مبنية أساساً على أرض متجاوز عليها...لكن القائم مقام سمح بفتحها بدون موافقة الجهات الأخرى".
كذلك، وفق الوزير، قام صاحب القاعة بإطفاء التيار الكهربائي فيها لحظة اشتعال النيران لاعتقاده بحصول احتكاك كهربائي، ما أثار "الذعر" بين الحاضرين الذين تدافعوا للخروج.
وكان صاحب القاعة قد تلقّى تحذيراً من السلطات المحلية بعد تفتيش القاعة في وقت سابق خلال هذا العام، وتعهّد إزالة سقفها وتغيير المواد التي صنع منها ضمن مهلة ستة أشهر تنتهي في 23 تشرين الأول/أكتوبر.
ومن بين 14 شخصاً جرى توقيفهم في سياق التحقيق، ثبت أن أربعة منهم، من بينهم مالك القاعة، "هم المسؤولون عن عملية نصب الآلات التي تستخدم في عملية إشعال الألعاب النارية"، وفق الداخلية.
ومن ضمن الاجراءات التي اتخذتها السلطات أيضاً، تغريم مشاريع مخالفة لإجراءات السلامة. وأعلن الدفاع المدني العراقي الخميس رصد "سبعة آلاف مشروع مخالف في عموم البلاد بينها قاعات مناسبات وفنادق ومطاعم ومشاريع خاصة، وتم تغريم أربعة آلاف" منها.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات