أربيل 19°C الجمعة 22 تشرين الثاني 17:51

طلاب بلا مقاعد .. الاكتظاظ والإهمال يهددان العملية التعلمية في العراق

بالإضافة إلى توجه الكثير من العوائل إلى التعليم الخاص.
لا حدود للازدحام في صفوف مدارس العراق (سيفين حامد/ فرانس برس)
100%

كوردستان تي في

انتقد مدونون وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، ما وصفوها بحالة الإهمال وعدم تهيئة المستلزمات الضرورية في المدارس العراقية، وسط تحذيرات من تأثيرات سلبية للحالة على الواقع التعليمي في البلاد، بالإضافة إلى توجه الكثير من العوائل إلى التعليم الخاص.

وزارة التربية الاتحادية كانت قد أعلنت في بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري انطلاق العام الدراسي الجديد، وأن أكثر من 13 مليون طالب وتلميذ باشروا الدراسة، مؤكدة أنها "أكملت" جميع استعداداتها لاستقبالهم.

إلا أن المدونين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقاطع فيديو عن مدارس عراقية تكتظ بأعداد كبيرة للطلاب داخل القاعات الدراسية، التي لا تتوفر حتى على مقاعد، وسط انتقادات لإهمال هذا الملف.

فيما تفيد أرقام وزارة التربية والتعليم العراقية بأن عدد المباني المدرسية العاملة حالياً هو 16 ألفاً و800، علماً أن أعداد المدارس المصرح لها هو أكثر من 25 ألف مدرسة، ما يعني نقصاً كبيراً في أعداد المدارس تقدره الوزارة بنحو 12 آلف مدرسة لاستيعاب أعداد الطلاب الذين يقارب عددهم 11 مليون طالب في المراحل كافة، وهو ما يدفع المسؤولين في وزارة التربية إلى جعل الدوام ثنائياً وثلاثياً لتغطية النقص.

المتحدث باسم وزارة التربية الاتحادية، كريم السيد، لم ينف صحة ما نقلته تلك المقاطع، وأكد في تصريحات صحافية، أنّ "الوزارة تتابع كل القضايا مباشرة، وتحاول إيجاد حلول أو تخفيف من حدة تحدياتها"، من دون أي توضيح.

 واتفقت الحكومة العراقية مع شركتين صينيتين لبناء ألف مدرسة في إطار خطة حكومية لبناء 10 آلاف مدرسة لمواجهة الأزمة والنقص في المدارس، وباشرت الشركات الصينية في بناء المدارس في تشرين الأول عام 2020، وفق إطار الاتفاقية العراقية – الصينية.

إلا أن المدونين والنشطاء يشيرون إلى "تراكم الإهمال والفساد في الوزارة منذ الحكومات السابقة"، محملين في الوقت ذاته وزارة التربية الحالية الجزء الأكبر من المسؤولية، "فقد تصدت للعمل ووعدت بتطوير الواقع التعليمي"، مشددين على  أن ما يطالب به الطلاب، هي المستلزمات الضرورية من مقاعد دراسية ومناهج وسبورات وبعض الخدمات البسيطة، وأن هذا كله لم يتم تجهيزه من قبل الوزارة مؤكدين على ضرورة معالجة الملف بشكل سريع وعدم الاكتفاء بالوعود.

في الوقت الذي دفعت هذه المشاكل العديد من ذوي الطلاب إلى التوجه إلى المدارس الخاصة، وبحسب إحصاء للجهاز المركزي التابع لوزارة التخطيط، فإن عدد المدارس الابتدائية الحكومية والأهلية والدينية بلغ 15 ألفاً و965 مدرسة ابتدائية لعام 2017 - 2018، مبيناً أن "المدارس الحكومية تشكل نسبة 93.3 في المئة، والأهلية نسبة 6.5 في المئة، والمدارس الدينية نسبة 0.2 في المئة"، وزاد افتتاح أعداد أخرى من المدارس الخاصة، خلال السنوات الأخيرة، لزيادة الحاجة لها وإقبال العائلات عليها.

الأخبار الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات