كوردستان تي في - أربيل
أودت غارة روسية، اليوم الخميس، بما لا يقل عن 51 شخصا تجمعوا لحضور مراسم عزاء في قرية بشرق أوكرانيا، في هجوم وصفته مسؤولة في الأمم المتحدة بأنه "مروّع".
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها الشرطة الأوكرانية مساحة كبيرة من الأنقاض يتصاعد منها الدخان، بينما ينقل مسعفون العديد من الجثث في قرية غروزا، فيما نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، صورة لامرأة مفجوعة بجانب جثة شخص قُتل على ما يبدو في الغارة، فيما انتشرت جثث أخرى حولها.
كان المشيّعون في مقهى، كما سقط ضحايا في متجر في المبنى نفسه بالقرية التي يبلغ عدد سكانها 330 شخصا والواقعة في منطقة خاركيف.
وقال وزير الداخلية إيغور كليمينكو في تصريح متلفز "كانت تقام مراسم تأبين قروي متوفى".
وأضاف أن طفلا يبلغ ست سنوات من بين الضحايا، مؤكدا أن 60 شخصا كانوا يشاركون في مراسم العزاء.
وتبعد غروزا أكثر من 30 كيلومترا من كوبيانسك الواقعة على خط المواجهة في منطقة تتقدم فيها القوات الروسية لاستعادة الأراضي التي خسرتها أمام القوات الأوكرانية العام الماضي.
وأشار كليمينكو إلى إن الأدلة الأولية أظهرت استخدام صاروخ إسكندر في الهجوم.
وتابع "عملية البحث والإنقاذ مستمرة... ربما لا يزال هناك أشخاص تحت الأنقاض".
ودان زيلينسكي، الذي كان يحضر قمة أوروبية في إسبانيا، الهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ووصف الضربة بأنها "متعمدة تماما"، قائلا إنها "جريمة روسية وحشية".
وندد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالهجوم الروسي، وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في نيويورك إن "الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية يحظرها القانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف فورا".
وقال حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف إن الغارة وقعت حوالى الساعة 13,15 (10,15 ت غ).
وقد سيطرت القوات الروسية على مساحات واسعة من منطقة خاركيف في الأيام الأولى من غزوها الذي بدأ في شباط من العام الماضي.
واستعادت القوات الأوكرانية جزءا كبيرا من الأراضي الحدودية خلال هجوم خاطف في أواخر العام الماضي، لكن العاصمة الإقليمية التي تسمى أيضًا خاركيف، لا تزال تتعرض لقصف منتظم.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات