كوردستان تي في
طالب محافظ نينوى نجم الجبوري بإخراج كتائب بابليون التابعة للحشد الشعبي من قضاء الحمدانية في محافظة نينوى، مؤكداً أن القضاء ليس بحاجة إلى كتائب بابليون بوجود الشرطة المحلية والجيش العراقي، محملاً في الوقت ذاته صاحب قاعة العرس التي حدثت فيها الفاجعة بالمسؤولية الكاملة عن الحدث.
أكد الجبوري أنه كان منذ البداية كان "رافضاً" لتواجد الحشد الشعبي في هذه المناطق، معللاً ذلك بحدوث "مشاكل بين أسوان البابلي من جهة ورجال الدين المسحيين والأهالي من جهة أخرى عدة مرات"، مؤكداً أن "الحمدانية ليست بحاجة إلى اللواء خمسين التابع للحشد الشعبي، أطالبه بالخروج من الحمدانية ويدع الشرطة والجيش يقومون بأعمالهم، ويدع الحمدانية وأهلها يعيشون بأمان مثلما كانوا سابقاً".
في 11 آذار/مارس 2023، تظاهر سكان بلدة بغديدا (قرقوش) المسيحيون في قضاء الحمدانية في سهل نينوى وتصدوا لمحاولة "كتائب بابليون" (اللواء 50 من "قوات الحشد الشعبي") السيطرة عليها. وكان السبب المباشر لهذا التصادم محاولة من قبل قائد "كتائب بابليون"، أسامة الكلداني، شقيق ريان الكلداني الذي صنّفته الولايات المتحدة على قائمة انتهاكات حقوق الإنسان، السيطرة على قاعدة "وحدة الاستجابة للطوارئ" ضمن "وحدات حماية سهل نينوى" ("الوحدات") المحلية، وهي منظمة عسكرية مسيحية مؤلفة من 500 عنصر تقريباً من السكان المحليين.
وبدعم من المطران المحلي، يونان حنو وجميع القادة الدينيين المسيحيين الرئيسيين الآخرين في سهل نينوى، تجمّع السكان المحليون في مطرانية السريان الكاثوليك في بغديدا وتظاهروا ضد قافلة تابعة لـ "كتائب بابليون" وطردوها من البلدة.
الجبوري تابع قائلاً "الله لو يكفينا من شر أسوان "ريان الكلداني" وجماعة أسوان فنحن بخير، الحمدانية كانت بخير وأفضل حال، لكنه أتى بلواء تابع للحشد الشعبي إلى الحمدانية".
أوضح الجبوري أن "ريان الكلداني وكتائب بابليون التابعين للحشد الشعبي يبتزون الاهالي في تلكيف الحمدانية ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة، وكانوا يعملون جاهدين في طرد القائممقام من منصبه ليستحوذوا على المنصب، وكذلك حاولوا زرع أشخاص تابعين لهم في دوائر الدولة، ونحن بدورنا لا نقبل هذه التصرفات وسنتصدى لها".
كذلك سبق أن كشف تقرير نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق عن تصاعد غضب السكان المحليين تجاه "بابليون" بشكل ملحوظ بسبب "الفساد الذي أظهرته عبر تورطها بعمليات ابتزاز السكان المدنيين عند نقاط التفتيش، ومحاولاتها استبدال المسؤولين الحكوميين بالموالين لـ "بابليون"، والتحرش بالنساء. وشكّلت هذه الجرائم الأساس الذي استندت إليه الولايات المتحدة لتصنيف مؤسس الميليشيا ريان الكلداني على قائمة منتهكي حقوق الإنسان في 18 تموز/يوليو 2019.
وطالب نجم الجبوري قيادة الحشد الشعبي "بإخراج الحشد الشعبي من الحمدانية وتلكيف وأن يتركوا المنطقة للجيش والشرطة"، مؤكداً أنه "سبق وقال لفالح الفياض بان تصرفات اللواء خمسين من الحشد الشعبي تستفز الاهالي وتخلق المشاكل في الحمدانية وتلكيف والمنطقة، ولكن دون جدوى".
أشار الجبوري إلى أن "ما قام به صاحب القاعة ليس اهمال وإنما جريمة مع سبق الإصرار والترصد لأنه يعرف بأنه مخالف لقواعد السلامة".
إلى ذلك أعلنت مديرية الصحة في محافظة نينوى، في وقات سابق من اليوم، حصيلة جديدة لضحايا حادثة حريق الحمدانية، مؤكدة ارتفاع عدد الوفيات إلى 119 شخص.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات