كوردستان تي في - أربيل
أمر إيلون ماسك، بشكل سري، العام الماضي، مهندسيه بإيقاف تشغيل شبكة الاتصالات الفضائية ستارلينك التابعة لشركته بالقرب من ساحل القرم، لإحباط هجوم أوكراني خاطف على الأسطول البحري الروسي، وفق ما جاء في مقتطفات من السيرة الذاتية لماسك.
وبينت المقتطفات، وفق ما نقلت "سي إن إن" اليوم الخميس، "عندما اقتربت الغواصات المسيرة الأوكرانية والمحملة بالمتفجرات من الأسطول الروسي، فقدت الاتصال وانجرفت إلى الشاطئ دون أن تسبب أي ضرر".
وكان قرار ماسك، الذي ترك المسؤولين الأوكرانيين يتوسلون إليه لإعادة تشغيل الأقمار الاصطناعية، مدفوعا بالخوف الشديد من أن ترد روسيا على الهجوم الأوكراني بأسلحة نووية وأن تتطور الحرب بين الدولتين، وفق المصدر.
وأوضح الكتاب، أن هذه التفاصيل تكشف الموقف الفريد الذي وجد فيه ماسك نفسه مع اندلاع الحرب في أوكرانيا. مبيناً: "سواء كان ذلك مقصودا أم لا، فقد أصبح ماسك وسيطا قويا لا يمكن للمسؤولين الأميركيين تجاهله"، خاصة وأنه سبق له أن عقد محادثات مع كبار المسؤولين.
وكانت روسيا عطلت أنظمة الاتصالات في أوكرانيا قبل بدء عمليتها العسكرية الخاصة في شباط 2022. وحينها، وافق ماسك على تزويد أوكرانيا بمحطات الأقمار الاصطناعية ستارلينك المصنوعة من قبل شركة "سبيس إكس"، للبقاء على اتصال.
وتفشي السيرة الذاتية أن ماسك على تواصل مع كبار المسؤولين سواء في البيت الأبيض أو الكرملين أو أوكرانيا.
وتواصل الملياردير الأميركي خلال هذه الأزمة، مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، والسفير الروسي لدى الولايات المتحدة لمعالجة المخاوف بشأن ستارلينك.
وفي الأثناء، كان ميخايلو فيدوروف، نائب رئيس وزراء أوكرانيا، يتوسل إلى ماسك، عبر الرسائل النصية، من أجل استعادة الاتصال بمحطات الأقمار الاصطناعية، وفق ما نقلت العربية.
إلى ذلك نشرت المفوضية الأوروبية دراسة هذا الأسبوع، أكدت فيها أن موقع X ، قد لعب دوراً رئيسياً في السماح للدعاية الروسية حول أوكرانيا بالوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص مقارنة بما كان عليه قبل بدء الحرب.
ووجد البحث أنه على الرغم من الالتزامات الطوعية باتخاذ إجراءات ضد الدعاية الروسية من قبل أكبر شركات وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك شركة ميتا، إلا أن المعلومات المضللة الروسية ضد أوكرانيا قد ازدهرت، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
كما خلصت دراسة المفوضية التي استمرت لمدة عام، إلى أن السماح بانتشار المعلومات المضللة وخطاب الكراهية بلا حدود كان من شأنه أن ينتهك قانون الخدمات الرقمية، وهو قانون وسائل التواصل الاجتماعي في الاتحاد الأوروبي، وكان ساري المفعول حتى العام الماضي.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات