كوردستان تي في
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء (6 أيلول 2023)، أن زيارة الأربعينية هذا العام "هذه هي الأولى التي تشترك فيها موارد من كل المحافظات بضمنها إقليم كوردستان"، مشيراً إلى إعداد مشاريع لتنفيذها استعداداً للزيارة الأربعينية المقبلة.
وعقد السوداني مساء اليوم مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع عدد من الوزراء ومحافظ كربلاء والقيادات الأمنية والجهات الخدمية في مدينة كربلاء المقدسة بعد انتهاء مراسم زيارة استذكار الزيارة الأربعينية.
وأشار خلال المؤتمر إلى "التزام الحكومة وأجهزتها المدنية والأمنية بتيسير كل الخدمات طيلة فترة الزيارة الأربعينية"، مبيناً أن "كل إمكانيات الدولة وظفت لتوفير الأجواء الملائمة لاستقبال الملايين من الزائرين".
وتابع: "نثمن الدور الكبير الذي بذلته الدولة ومؤسساتها في زيارة الأربعين ودور اللجنة العليا للزيارة الأربعينية واللجنة الدائمة لإدارة الزيارات المليونية ونقدم الشكر إلى مجلس الوزراء وبالخصوص إلى وزراء الكهرباء الصحة ووكلاء وزارات النفط والنقل والتجارة وكذلك إلى كل المحافظين".
وأضاف أن "الأجهزة الأمنية قدمت خدمة متواصلة لم تقتصر على الجانب الأمني فقط فقد رصدت كل صغيرة وكبيرة بالشكل الذي يوفر الأمن الذي يتربص به الأعداء، فكل الشكر إلى الأجهزة الأمنية".
وأوضح: "لأول مرة تدخل هيئة الحج في خطة زيارة الأربعين وبدور مرسوم وطرف أساسي، ونحن بصدد دراسة مقترح إضافة مهمة إدارة الزيارات إلى مهام هيئة الحج"، لافتاً إلى أنه "نتقدم باسمى آيات الشكر الامتنان إلى إدارة العتبات المقدسة التي بذلت جهود استثنائية".
وذكر أن "المواكب الحسينية لم تقتصر على مذهب أو دين أو منطقة"، لافتاً إلى أن "هذه الزيارة هي الأولى التي تشترك فيها موارد من كل المحافظات بضمنها إقليم كوردستان".
وبيّن أن "أعداد الزائرين المشاركين في الزيارة الأربعينية لهذا العام غير مسبوقة كما أن الانسيابية وتوزيع المهام مقدمة لنجاح خطة الزيارة الأربعينية"، متابعاً: "أنجزنا مشروع طريق بغداد باتجاه جرف النصر خلال شهرين، وأصدرنا 8 إجراءات لتذليل المعوقات وتقديم الخدمة لزائري الأربعينية".
وبحسب السوداني فأن "خطة الزيارة الأربعينية مستمرة، وقد حددنا مشاريع لتنفيذها استعداداً للزيارة الأربعينية المقبلة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت العتبة العباسية المقدسة، أن أكثر من 22 مليون زائر شاركوا في إحياء مراسم أربعينية الإمام الحسين "ع" هذا العام، وهو ما يفوق أعداد الزائرين طوال السنوات السابقة.
وأمر رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني بتأمين 100 حافلة من أجل نقل الزائرين من أربيل الى مدينة كربلاء للمشاركة في مراسم أربعينية الإمام الحسين "عليه السلام"، حيث انطلقت الحافلات الجمعة الماضي من معرِض أربيل الدولي، لنقل أكثر من ثلاثة آلاف زائر إلى كركوك ومن هناك إلى مدينة كربلاء.
وكان مكتب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد أشار سابقاً إلى جهود إقليم كوردستان ضمن الخطة الحكومية لنقل وتفويج الزيارة الأربعينية للمرة الأولى، مبيناً أن الإقليم خصص 100 حافلة حديثة بهذا الغرض.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية، (واع)، عن مصدر في مكتب السوداني قوله إن "مكتب رئيس الوزراء اقترح على رئاسة إقليم كوردستان المشاركة ضمن خطة النقل، والمقترح حظي بتأييد وتفاعل من قبل رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني"، مضيفاً أن "خطة النقل لهذا العام تختلف عن الأعوام السابقة، وقد تم تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء باستئجار نحو 1200 حافلة كبيرة، الى جانب 200 حافلة صغيرة لإضافتها الى أكثر من 2000 من الحافلات والسيارات الحكومية وتسيير 23 قطاراً، لمنع ابتزاز واستغلال المواطنين أثناء عملية النقل من وإلى كربلاء المقدسة".
وفي وقت سابق، توقعت حكومة إقليم كوردستان أن يتخطى عدد الزائرين القادمين عبر منافذ الإقليم هذا العام 100 ألف شخص حتى السادس من أيلول المقبل.
وقالت دائرة الإعلام والمعلومات بحكومة الإقليم في تقرير إن "زوار الأربعينية القادمين من خارج العراق، يحرصون على استخدام المنافذ الحدودية في اقليم كوردستان للتوجه إلى مدينة كربلاء المقدسة للمشاركة في مراسم ذكرى اربعينية الإمام الحسين عليه السلام, وهم يعدون العبور من تلك المنافذ الطريق "الأكثر أماناً والأقرب مسافة" بالنسبة لهم، وقد بدأت عملية توافد الزوار عبر الإقليم في الثامن عشر من شهر آب الجاري، لتستمر حتى السادس من شهر ايلول المقبل".
وأخذت مؤسسة البارزاني الخيرية على عاتقها منذ عامين، مهمة تأمين احتياجات زوار الأربعين، وقد خصصت 1500 حافلة لنقل الزائرين، فضلاً عن تكليف عدة فرق لتأمين مختلف الاحتياجات الضرورية للزائرين.
وذكر سنكَر مصطفى، من مكتب العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كوردستان، "ان هذه السنة هي الثانية التي يتوجه فيها الزائرون من هنا الى المدن المقدسة في العراق للمشاركة في إحياء ذكرى اربعينية الإمام الحسين، ولقد جاء حتى الآن أكثر من 30 ألف شخص عبر منفذ حاج عمران الحدودي".
وأكد أنه "تم اتخاذ كافة الاستعدادات من أجل تلافي الإشكالات البسيطة التي حصلت العام الماضي، حيث حرصنا على حلها ومعالجتها على ضوء توجيهات رئيس حكومة الاقليم واللجنة العليا التي شكلها وزير الداخلية ومحافظ أربيل".
وبحسب دائرة الإعلام والمعلومات، فمن المتوقع أن "يتخطى عدد الزائرين القادمين عبر منافذ الإقليم هذا العام 100 ألف شخص، نتيجة للتسهيلات المقدمة من قبل حكومة إلاقليم للزائرين".
وكانت مسؤولة مكتب أربيل في مؤسسة بارزاني الخيرية، ستاف آسو، قد قالت لمؤسسة كوردستان الفضائية: "للعام الثاني على التوالي يدخل الزائرون عبر منفذ الحاج عمران إلى إقليم كوردستان ثم يواصلون طريقهم إلى المراقد المقدسة في العراق".
وأضافت أنه "خلال اجتماعات مسبقة مع حكومة الإقليم تقرر تحديد 4 مواقع لإيواء واستقبال الزائرين وتقديم الطعام والمياه وكافة المستلزمات والاحتياجات الصحية لهم، وهي معبر الحاج عمران وكاني ماران والثالث داخل مدينة أربيل في بارك سامي عبدالرحمن والموقع الأخير هو شيراوة".
وأوضحت أن "فرق مؤسسة بارزاني الخيرية موجودة في تلك المواقع لخدمة الزائرين كما تم توفير سيارات إسعاف وإطفاء في حال حدوث أي طارئ فضلاً عن تأمين مقاعد وكراسي متحركة"، مبينةً: "مستعدون لزيادة مواقع إيواء الزائرين في حال لزم الأمر".
ويعمل أكثر من 1000 من موظفي وكوادر مؤسسة بارزاني الخيرية على مدار الساعة لخدمة الزائرين الإيرانيين طيلة فترة بقائهم داخل إقليم كوردستان.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات