أربيل 7°C السبت 23 تشرين الثاني 03:03

"مسد" تتهم طهران ودمشق بدعم الاضطربات العسكرية في دير الزور

عبر دعم ميليشياتها في دير الزور
100%

كوردستان تي في
اتهمت الرئيسة التنفيذية لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" الجناح السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، إيران والنظام السوري بالوقوف خلف الاشتباكات الدائرة شرقي سوريا بريف محافظة دير الزور، ولفتت أن ذلك يأتي  "لضرب الاستقرار في المنطقة،  وصرف انتباه السوريين عن الحركات الاحتجاجية في جنوبي سوريا.

تزامن التصريح في وقت فرضت قوات "قسد" حظراً للتجوال في مناطق نفوذها بريف دير الزور الشرقي دخل حيّز التنفيذ صباح اليوم السبت على أن يستمر لمدة 48 ساعة، جراء تدهور الأوضاع الأمنية الأخيرة والتي تزامنت مع دخول عملية تعزيز الأمن لملاحقة خلايا تنظيم داعش أسبوعها الثاني.

فقد نشرت إلهام أحمد "تغريدة" على حسابها بمنصة (إكس) قالت فيها: "للأسف، هذه الاشتباكات ليست حوادث معزولة وهناك أدلة تشير إلى أن هذا الاضطراب تحركه الميليشيات المدعومة من إيران والنظام السوري، الذين يريدون إثارة الاضطرابات وعدم الاستقرار بجميع أنحاء المنطقة"، وأوضحت أنها كقيادية في مجلس "مسد" من واجبها تسليط الضوء على تصاعد الاشتباكات العنيفة على حد تعبيرها وأضافت: "من الضروري فهم السياق، إيران ونظام الأسد يريدان من هذه الاضطرابات تصويرها على أنها نتيجة صراع عرقي بين العرب والكورد، وصرف انتباه السوريين عن الحركات الاحتجاجية جنوبي سوريا".

أحمد أكدت أن مساعي إيران والحكومة السورية تأتي بالدرجة الأولى لإخراج القوات الأميركية من شرقي سوريا، وتابعت في منشورها "لكسب الدعم الدولي من خلال تصوير الوضع على أنه مدفوع من قبل القبائل العربية".

وتعد هذه الاتهامات الأولى من نوعها على لسان قيادية كوردية بارزة في المنظمة السياسية لقوات  "قسد"، المدعومة من التحالف الدولي تنظيم "داعش"، وسط تقارير عن تحشيد الولايات المتحدة الأميركية قواتها العسكرية على الحدود العراقية – السورية، في ظل معلومات عن معركة محتملة في هذه المناطق لطرد الميليشيات الإيرانية من الأراضي السورية.

وحذرت إلهام أحمد من تبعات هذه الصراعات والتي ستكون لها آثار بعيدة المدى وتداعيات جيوسياسية أوسع، وأردفت قائلة: "ستعرض استقرار شمال شرقي سوريا للخطر وهذا الوضع يحتاج لاهتمام عالمي، يجب إعطاء الأولوية للسلام والتواصل من قبل جميع الأطراف بهذه الأوقات الصعبة، فسكان المنطقة يستحقون الأمن والاستقرار".

إلى ذلك أعلنت قوات "قسد" وقوى الأمن الداخلي حظراً للتجوال في جميع مناطق سيطرتها بريف دير الزور، دخل حيز التنفيذ في تمام الساعة 5 من صباح اليوم السبت لمدة 48 ساعة، وذكرت في بيان نشر على موقعها الرسمي: "نظراً للأوضاع الأمنية التي تمر بها قرى بشرق دير الزور، واستغلال مجموعات مسلحة تابعة لبعض الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وكذلك خلايا (داعش) لإحداث فتنة في المنطقة ومحاولة استجرار المدنيين إلى مخططاتهم القذرة".

يذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت في 27 من الشهر الماضي في ريف دير الزور الشرقي على خلفية عزل "قسد" أحمد الخبيل (أبو خولة) من قيادة "مجلس دير الزور" بتهم فساد واستخدام نفوذه في السلطة والاتجار بالمخدرات، وتوسعت دائرة المواجهات العسكرية بين عناصر كانت منضوية سابقاً في المجلس دير الزور  تدعمها مجموعات فردية مسلحة من أبناء العشائر "قسد".

الأخبار الشرق الاوسط سوریا

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات